خبر سار لأسعار الطاقة
يوفِّر الطقس المُتجمِّد الذي سيطر على أجزاء كبيرة من نصف الكرة الشمالي نعمة شتوية لأسعار النفط، والغاز، والفحم، إذ يلبي المُوردون ارتفاعاً في الطلب على التدفئة.
وفي ظلِّ انخفاض درجات الحرارة في معظم أنحاء أوروبا وآسيا أكثر من المعتاد بكثير، يتوقَّع متنبئون أن يستمر هذا الانخفاض مدَّة شهر يناير. وتدعم حالة البرد أسعار النفط، التي لا تتجاوز 50 دولاراً للبرميل؛ في حين ارتفعت في الأسابيع الأخيرة أرباح تحويل النفط الخام إلى ديزل في أوروبا إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس، إذ يستمر المستهلكون بالعمل من منازلهم بسبب تفشي الفيروس، مما يعني حرق المزيد من وقود التدفئة.
وكان الطقس بشكل خاص قاس في شمال شرق آسيا. ففي اليابان، توقَّعت شركة تكرير رئيسية أن يكون الطلب في شهر ديسمبر أعلى بنسبة 7% بالمقارنةً مع العام الماضي. ودرست كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي خطة للاستفادة من احتياطيات الدولة لتلبية الاستهلاك المتزايد. وفي الصين، أدى الطلب على التدفئة إلى استنفاد إمدادات الطاقة، واشترت المصانع مولِّدات تعمل بالديزل للإبقاء على الأضواء.
وبعيداً عن النفط، أدَّت درجات الحرارة الأكثر برودة في آسيا إلى استنفاد مخزونات الغاز الطبيعي، مما أدَّى في هذا الأسبوع إلى صفقة فورية تعلو الأرقام القياسية المُعتادة، كما ارتفع الفحم الحراري في الصين، فقد أدت موجة البرد إلى زيادة أزمة الطاقة الحالية.
ويقول “إدموند سياو”، وهو المحلِّل المُقيم في سنغافورة الذي يعمل لدى شركة استشارية للشؤون الطاقة تُدعى “فاكتس غلوبال إينيرجي”: “سيوفِّر الطقس الشتوي دفعة هائلة للطلب على التدفئة في القطاعات السكنية والتجارية”.