يلتقي رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبدالحميد دبيبة بالرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته
إلى القاهرة، لبحث التطورات الخاصة بالعملية السياسية في ليبيا.
ويأتي هذا عقب تشكيل المجلس الرئاسي الجديد. التي سيتبعها تشكيل حكومة انتقالية.
زيارة دبيبة تأتي بعد أيام من زيارة وفد دبلوماسي مصري إلى العاصمة الليبية طرابلس لبحث
إمكانية إعادة فتح السفارة المصرية هناك.
ومن المقرر أن تدير حكومة رئيس الوزراء الليبي الجديد فترة انتقالية لنحو عام، تجري بعدها انتخابات
عامة في ديسمبر المقبل.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد شدد على أن مصر تجري مشاورات مع القيادات الليبية
الجديدة حول الأوضاع في طرابلس وبنغازي.
وقال شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الباكستاني مخدوم شاه محمود
قريشى في القاهرة، إنه “تم إيفاد وفد من أجهزة الدولة المصرية المختلفة، لاستكشاف مدى
إمكانية استئناف التواجد المصري في العاصمة الليبية طرابلس، وأيضا التواجد القنصلى في بنغازي”.
ونبه وزير الخارجية المصري إلى “وجود تشاور على مستوى وزارة الخارجية الليبية، وأيضا مشاورات
سياسية مع القيادات الليبية الجديدة خلال زيارة الوفد المصرى تناولت مجمل الأوضاع الأمنية حاليا
فى طرابلس وبنغازى”، وفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية المصرية.
وأوضح أن التطورات الدولية التى نشهدها بخصوص الأزمة الليبية، وانتخاب سلطة تنفيذية تعمل
على عقد الانتخابات فى ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تطلبت توسيع مصر لاتصالاتها مع الأشقاء
فى ليبيا لرعاية المسار السلمي، والتعاون مع المبعوث الأممي لاستعادة الاستقرار والانتهاء
من الأزمة.
وأكد شكري أن مصر ترتبط بعلاقات خاصة مع الشعب الليبى، ولا تدخر جهدا لتحقيق مصالحهم،
مضيفا: “مصر سوف تظل منخرطة بقوة فى الشأن الليبى لمصلحة الليبيين أنفسهم؛ فمصر ليس
لديها مصلحة فى ليبيا”.