انقلاب ميانمار.. قراصنة إلكترونيه تستهدف مواقع الحكومة

80

استهدف قراصنة إلكترونيون مواقع الحكومة البورمية الخميس، في إطار الاحتجاجات على انقلاب الجيش الذي كثّف بدوره الضغط على المعارضة عبر حجب خدمة الإنترنت ونشر الجنود في أنحاء البلاد.

وتأتي الهجمات الإلكترونية بعد يوم من تظاهر عشرات الآلاف في أنحاء البلاد ضد قادة الجيش، الذين أطاحوا بحكومة أونغ سان

سو تشي المدنية في وقت سابق هذا الشهر.

وعطّلت مجموعة أطلقت على نفسها “قراصنة ميانمار” مواقع على الإنترنت، بما فيها موقع المصرف المركزي والصفحة

الدعائية التابعة للجيش البورمي وشبكة “إم آر تي في” الرسمية للبث وسلطة الموانئ وهيئة الغذاء والدواء.

وقالت المجموعة على صفحتها في فيسبوك “نقاتل من أجل العدالة في ميانمار… الأمر أشبه بتظاهرة شعبية حاشدة أمام

المواقع الإلكترونية التابعة للحكومة”.

ويرى خبير الأمن الإلكتروني مات وارن من جامعة “آر إم آي تي”، أن الهدف على الأرجح هو لفت الأنظار إلى الحراك.

وأضاف أن “نوع الهجمات التي يقومون بها هو الحرمان من الوصول إلى الخدمة أو تشويه المواقع الإلكترونية في إطار ما

يطلق عليه القرصنة الحقوقية”، مضيفاً أن تأثيره “سيكون محدوداً في النهاية لكن ما يقومون به هو التوعية”.

وفرضت السلطات قيوداً شديدة على القدرة إلى الوصول إلى الإنترنت لليلة الرابعة، وفق ما أفادت مجموعة “نتبلوكس”

البريطانية لمراقبة انقطاع الإنترنت في العالم، وذلك حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل الخميس بالتوقيت المحلي (18:30 بتوقيت غرينتش الأربعاء).

وأشارت المجموعة إلى أن الاتصال عبر الإنترنت تراجع إلى 21 في المئة فقط من المستويات المعتادة، وأعيد بعد ثماني ساعات قبيل موعد بدء يوم العمل في ميانمار.

وأفادت “نتبلوكس” عبر حسابها في تويتر بأن “الممارسة مضرّة بالنسبة للسلامة العامة وتثير الإرباك والخوف والمعاناة في فترة صعبة”.