دكتور خالد عمر يكتب .. الذكري ال77…حلفاءألامس أعداءاليوم !
احتفلت اليوم العاشر من مايو ، حلول الذكري السابعة والسبعين لانتصار روسيا علي المانيا النازيةً ، في استعراض عرض عسكري مهيب ، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، والقادة الروس من السياسيين والعسكريين ورجال المجتمع الحاكم في روسيا ، وبالامس احتفل الرئيس الفرنسي بنفس المناسبة ، وكذلك الحلفاء المنتصرين.
وقد قام الرئيس الروسي بإلقاء خطاب في المناسبة
اوضح ان قرار العمليات العسكرية في أوكرانيًا كان قرار صائب ، بعد استنفاذ كافة السبل والطرق والمباحثات السياسية والدبلوماسية مع إمريكا والناتو بهدف الوصول الي حلول أمنية للوضع الاوكراني ، وخصوصًا مع أنتشار تيار النازيين الجدد
والتي وصلت الي طريق مسدود ، فكان لابد من قرار خطوات عسكرية استباقية لحماية الامن القومي الروسي امام النزاعات العدوانية الغربية والاوكرانية
تجاة الأمة الروسية.
ومع مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر علي بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيًا ، وانا الامور محليا وإقليميا وعالميًا من سئ الي أسوء ، وان العالم يمر بمنعطف خطير وحرج للغاية ، في ظل حرب العقوبات المتبادلة المفروضة من امريكا وحلفائها علي روسيا ، والعكس أيضا ، والأوضاع الاقتصادية والمالية من البنك الفيدرالي الامريكي ،
برفع نسبة الفائدة لاول مرة منذ ٢٠ عاما ، وهو الامر الذي أصاب وأربك الأسواق العالمية باضطرابات بالغة ألحقت أضرار جسيمة بكثير من الدول خاصة محدودة القوة والموارد المالية والاقتصادية ، وخاصة الدول الفقيرة والناشئة.
وايضا اقرار مشروع “NOPEC” بمعرفة الغرفة القضائية بالكونجرس الامريكي ،وهو الذي ستسمح لوزارة العدل بمحاسبة أوبك وشركائها على أنشطتهم المانعة للمنافسة، والأهم من ذلك، أن التشريع يسمح فقط لوزارة العدل برفع دعوى ضد منظمة أوبك وأعضائها، كما إنه يمنح المدعي العام أداة أخرى من الأدوات لملاحقة منتهكي مكافحة الاحتكار.
وذلك بحجة إن : “منظمة البلدان المصدرة للنفط، أو أوبك”OPEC” وهي مجموعة من البلدان التي تدير تكتلا يتحكم في أسعار وإنتاج النفط في جميع أنحاء العالم مع الدول الشريكة لها، بما في ذلك روسيا، تسيطر أوبك على 70 في المائة من جميع النفط المتداول دوليًا و 80 في المائة من جميع احتياطيات النفط. السلوك المناهض للمنافسة من جانب أوبك وشركائها للتلاعب بأسعار النفط يضر المستهلكين الأمريكيين بشكل مباشر”، وهو الامر الذي سيؤدي بالتأكيد الي حدوث صدام مباشر بين إمريكا والغرب وأعضاء الاوبك وروسيا.
من ناحية أخري أصبحت الساحة الاوكرانية ميدان نموذجي لاختبار الأسلحة والمعدات العسكرية بكافة اشكالها وأنواعها بهدف الوصول والحصول علي أفضل نتائج بهدف أبحاث التطوير والتحديث ، وكنوع من انواع الترهيب الترويع والتهديد والردع
كجزء من الحرب النفسية والمعنوية ، والتي وصلت الي ذروتها خلال الايام الأخيرة ، وصلت الي اعلان الجانب الروسي القضاء علي بريطانيا وأوروبا بل وأمريكا بصواريخ حاملة لرؤس نووية شديدة وواسعة التدمير في أقل من 30 ثانية ، مما يزيد من تقعد وخطورة الموقف وأتساع دائرة الصراع الدولي.
قيام كثير من المسؤولين الغربيين بزيارة كييف الالتقاء مع الرئيس الاوكراني زلينيسكي ، أهمهم بورس جونسون ، نانسي بلوسي ، أنطونيو جوتيرتش “الذي قابل الرئيس الروسي ايضا “، مصحوبةبدعم مادي وعسكري أوروبي والناتو لم يسبق له مثيل منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ، وعليالروسي الإعلان عن تدمير عشرات مخازن الاسلحةوالمعدات العسكرية بأوكرانيا ، وكذلك شحناتالسلاح القادمة لها من بولندا ورومانيا.
التحليل والتعليق :-
١- زيارة السيد / انطونيو غوتريش ، جاءت متاخرةجدًا ، وبعد مايقرب من شهرين من بدايةالعمليات العسكرية ، كما ان تصريحاته بدايةالصراع لم تكن موفقة ، فقد كانت في اتجاه أدانهالجانب الروسي ،. فقد كان يفضل ان يكون هذهالزيارة قبل بداية الصراع فعليا … فمن المؤكدنتائجها كانت ستكون أكثر إيجابية وفعالية.
٢- يتضح للقاصي والداني ، أن الإدارة الامريكيةالحالية ، تهدف الي تحقيق أقصى استفادة،ومكاسب لها من هذه الأزمة العالمية ، وخصوصًا
إنهاء أو التقليل لأدني مستوي للأهميةالإستراتيجية لمصادر الطاقة التقليدية ، خاصةالنفط والغاز في المستقبل القريب .
٣- المؤسسات الامريكية ، تتلاعب بالاقتصادالعالمي ، ومقدرات الشعوب التي لديها خلل فيهيكلها المالي والتمويلي ، والتي لم تتعافي منجائحة كورونا وتوابعها حتي اليوم ، مما يهددبأزمات إقتصادية ومالية وتجارية وغذائيةوجميع الأنشطة الصناعية والزراعية والخدمية ،مما يزيد من أرتفاع التضخم والكساد والركودوالبطالة ، وانخفاض معدلات النمو والتنمية ،مما سيؤثر بالسلب علي الجوانب والسلوكياتوالاوضاع الأسرية والاجتماعية ، سواء علئ المستوىالوطني او الإقليمي او العالمي