علق د ماك شرقاوي في برنامج “اسأل اكثر” على حزمة العقوبات التي تفرضها امريكا على موسكو وطرد الدبلوماسيين الامريكان من روسيا
وقال أن واشنطن تتوقع بالتأكيد رد الفعل الروسي على طرد عشر دبلوماسيين ، وهي اجراءات تصعيدية من الجانب الروسي ، حيث استدعي السفير الاميركي مرتين لتوبيخه او الاستفسار ، وكذلك طلب روسيا لاستدعاء السفير من واشنطن للتشاور ، تعتبر خطوة تصعيدية اكبر في العرف الدبلوماسي.
الغيوم ملبدة في العلاقات ، وهناك اتصالين حدثوا توقعنا ان يتم اذابة الثلوج ، لا سيما ان هناك قمة مرتقبة في اول مايو ، للجلوس وجها الى وجه وحلحلة الملفات.
وأضاف ان واشنطن لديها شواهد تثبت تورط الروس في الانتخابات الماضية ، وهناك بعض الاجراءات القضائية التي تمت ، وهناك حق لبوتين ان ينفذ وعده الانتخابي ، الا انه يصرح بعض التصريحات التي يتراجع عنها .
وأشار د ماك الى الهجمات السيبرانية التي مارستها روسيا اثناء الانتخابات الامريكية ، وقال ان هناك طرق كثيرة للتأثير على نتيجة الانتجابات ، فهناك ايضا طريقة للتأثير على 80 مليون مواطن امريكي كما حدث في انتخابات 2016.
والعالم كله الان يثق ان هناك تدخلات من روسيا في انتخابات 2016 وانتخابات 2020
واشار الى ان هناك ادلة موجودة في ملفات القضاء ، ومنها القضية التي حكم فيها على 13 روسيا ، وهم محاكمين غيابيا في الولايات المتحدة الامريكية ، ورفضت روسيا تسليمهم .
وفيما يتعلق بالعقوبات قال د ماك ان رد روسيا كان ردا مخففا بعدم توقيع عقوبات على الشركات الامريكية ، ويمكن لهذا ان يفتح باب الحوار حتى لا تنجرف الامور الى حدة اكثر في التعاملات .
وحول ابعاد هذا التصعيد بين القيادة الروسية والقيادة الامريكية قال د ماك أن القرا يصنع في الولايات المتحدة الامريكية في عدة دوائر منها البيت الابيض ، والكونجرس والرئيس بايدن .
وبالتأكيد هناك اجماع في دوائر صنع القرار أن الولايات المتحدة الان تواجه عدوين استراتيجيين ، روسيا والصين ، وهو ما اعلنه بايدن في مؤتمر الامن في ميونيخ، وما اعلنه ايضا الامين العام لحلف الناتو ، ومن ثم فهناك مواجهة قادمة لا محالة .
واضاف انه من المفترض ان يكون هناك حوار مباشر بين الزعماء لوأد كل هذه الخلافات في مهدها،
وقال : لا اعتقد ان الطريق سيكون مسدودا بين الدولتين ، لانهما دولتين عظمتين ، ولهما مصالح كثيرة مشتركة ومتشابكة ومتوازية .
ووصف ذلك بالسياسة التي ما هي الا كمية من حسابات المصالح ، واضاف ان لقاء مباشر بين الرئيس بايدن والرئيس بوتين يمكن ان يذيب الثلوج ، ويمكن ان يكون هناك تفاهمات ، وصفقات ، والسياسة الدولية مليئة بالصفقات ، بكن المواقف الامريكية هي تنفيذ وعود ، وهو ما وعد به بايدن في الحملة الانتخابية .
وفيما يتعلق بالاستراتيجية الامريكية قال د ماك انها تستهدف الاتجاه شرقا لمواجهة اعداءها الاستراتيجين ، روسيا والصين ، وحسب قانون العقوبات الذي صدر في 2017 فهم اعداء للولايات المتحدة وكذلك حلف الناتو الذي كان يواجه حلف وارسو .
الاتحاد السوفيتي سابقا ، وهناك علاقات ممتدة على مدار عقود من الزمن من العداء ، وهناك حرب ما بين القوتين الاعظمين امريكا وروسيا ، ولكن يمكن ان نتقابل في نقاط ونفترق في نقاط .
وفيما يلي المزيد من التفاصيل
من برنامج ” اسأل اكثر”
على قناة روسيا اليوم