د. ناهد سمير تكتب: الموكب الملكي للمومياوات اعجاز لفكرة السياده والحضاره بنفس الفكر العريق

78

عظماء هم ملوك وملكات مصر فلم يثيت المصريين حضاراتهم

وتفوقهم فقط علي العالم كله قديما بل حديثا بموكب المومياوات

للملوك وملكات الحضاره المصريه معلنين ارقي وارفع درجات السمو

والعلو بامتلاكهم مفاتيح سر الحفاظ علي تقدم الانسان في

كل المناحي وصولا لحفاظهم علي رفاتهم لألاف السنين.

 

فنبغ ذكائهم وتميزهم المنفرد اللامثيل له بالبث الحي لكل انحاء العالم معلنين امام الجميع ذلك فتحرك موكب المومياوات

من المتحف المصري الي المتحف القومي للحضاره بالفسطاط فارضين أجواء الحضاره المصاحب للحدث النادر تكراره بالعالم كله

بل يكاد الحدث الأول بالعالم حديثا بل وقديما ،، فهي المره الأولي بالعالم تنقل رفات ملوك وملكات لعصور قديمه من ألاف

السنين عاكسه بنفس الوقت تاريخهم و وسلالتهم العريقه وخصائصهم الملكيه امام انظار العالم فحبس الجميع انفاسه انتظارا للحظه تحرك الموكب الاسطوري الوحيد بالعصر الحديث.

وكانت الدقه بالموعد لجميع العالم اثباتا لتفرد وعظمة الملوك والملكات المصريات انتظرهم الجميع في ترقب وهدوء واحترام

شديد ، حقا هو كان ذلك الشعور بالفخر مصاحبا للقدر المهيب من الفخر بأن ينتظر العالم كله تحرك هذا الموكب العبقري

 

الاسطوري مسجلا امام العالم المهاره الفذة في تنظيم حركة الانتقال مع تسليط الضوء علي ابطال تجسد رموز للمصريين

بحضارتهم المبهره للعالم بخطوات منتظمه مرتبه لحدث نادر بل لم بحدث مثله من قبل ، حقا انها الفطرة والجين الوراثي

المكنون في تكوين الانسان المصري والحري بالذكر هنا هو الفكر العميق في كيفية ترتيب هذا الحدث لجعل كل انظار العالم

 

تنتبه وتنتظر بنفس الوقت لنشاهد تحرك موكب المومياوات وبدأ التحرك ، ونقلت وكالات الانباء والفضائيات واحتشد الاعلاميين

من كل دول العالم فكان توثيقا واذعانا لتأكيد انهم الملوك بالماضي وملوكا للجميع.علي بقاع الأرض وبنفس النهج حدث ذلك

 

الانتظار ويجدر بالاشاره انه لدخول الهرم الأكبر للملك خوفو يلاحظ ان دخول الحجره التي وجد فيها الخبايا والاسرار بنفس

الطريقه ويدخل الفرد وهو منحني الي الامام وكأنه يقدم فروض الولاء والتعظيم والطاعه لصاحب المكان ومالكه وهذا ان دل

يدل علي الجانب النفسي المتأصل في تكوين هؤلاء الفراعنه ، بالفعل وحقا اكرر الصمت والترقب لمرور الموكب لمومياوات

 

الملوك والملكات حتي وهم رفات مرت الدهور وألاف السنين علي موتهم …، حقا وبالفعل حق القول عليهم انهم الفراعنه

 

واسياد العالم القديم شاء من شاء فهم ، بل هم فقط الباقي كل شئ منهم حتي مقتنياتهم واساورهم واشيائهم للزينه

بألوانهم اللامعه الاصليه بقيت وعكست الاضواء شموخ واعجاز لا مثيل له ، ولَم ولن يكون مثله في كل انحاء الكون .

 

عظماء اجدادنا الفراعنه والتاريخ سطر ملحمة عبقريه لكل حدث في عصرهم وحتي بعد رحيل ارواحهم الي خالقهم ظل كل

شئ نادي تركوه لنا وللعالم كله دليلا علي رفعتهم واصالتهم العريقه.

وكانت فكرة انتظار العالم للموكب عبقرية فذة وفخر لنا جميعا وليكن ارث الاجداد مناره نضئ لنا طريقنا وسط كل المحاولات

البغيضه لهدم أملنا في أن نصل لسيادته العالم كما كنا وفعلنا لألاف السنين وتحيا مصر عظيمه عاليه.