«رولز-رويس جوست».. البساطة سرّ الكمال

25

منذ إطلاقها في دولة الإمارات وهي تستقطب الأنظار أينما ذهبت، بعدما حرص صانعها البريطاني على منحها تصميماً استثنائياً وجعلها تحفة هندسية وحرفية منقطعة النظير، ما جعل تجربة قيادتها بمثابة جولة خارج حديد الزمن، كما جسّدت السيارة مفهوم «البساطة سرّ الكمال»، وتعكس المقوّمات الأساسية للعلامة في منتج استثنائي بسيط إنما متطور للغاية.

تبحث علامة «رولز-رويس» دائماً عن أساليب مبتكرة لإبهار محبي الفخامة وعالم «رولز-رويس» السحري. وعَكَس أول طراز لسيارة جوست اهتمامات جيل جديد من العميلات والعملاء ممّن أرادوا طريقة أكثر بساطة وأقل تفاخراً لامتلاك سيارة رولز-رويس. فحققت السيارة نجاحاً باهراً لامس أقصى طموحاتها. ومنذ إطلاق طراز جوست في 2009، أصبح من أنجح الطرازات في تاريخ العلامة الممتد على 116 عاماً.

وقررت العلامة البريطانية تطوير محرك البنزين V12 المعزز بشاحن هواء «توربو» مزدوج بسعة 6.75 لترات في رولز-رويس. فتمّ إنشاء خريطة محرك جديد لطراز جوست بما يضمن تعزيز أداء هذه السيارة الحيوية بقوة 563 حصاناً/420 كيلوواط و850 نيوتن متر/627 باوند قدم من العزم مع نظام التوجيه الرباعي والدفع الرباعي.

وتلبيةً لتوقعات العملاء، يتوفر الحد الأقصى لعزم الدوران من 1600 دورة في الدقيقة فقط، أي 600 دورة في الدقيقة فقط فوق التشغيل البطيء للمحرك في الوضع المحايد. كما تضمّن نظام إدخال الهواء منافذ أكبر حجماً للحدّ من صوت المحرك في المقصورة الداخلية وبالتالي تحسين الخصائص الصوتية الرائعة في السيارة.

وشهدت تجربة البساط السحري من رولز-رويس تطوراً رائعاً، فقد أعاد خبراء الهندسة تصميم نظام التعليق بالكامل في سيارة جوست الجديدة لتقديم ما يُعرف بنظام التعليق للهيكل المستوي. سُمِّي النظام تيمّناً بشكل هندسي مسطّح ومستوٍ، وهو ثمرة عشر سنوات من الاختبار والتطوير لابتكار شعور بالطيران على الأرض لم يسبق لسيارة أن حققته من قبل.

وتم التوصّل إلى هذا الابتكار من خلال إنجازات هندسية فيزيائية ونظام مسح متطور مع برامج متقدمة من الناحية التقنية، إذ يدمج بين وحدة تثبيط القائم العرضي العلوي فوق مجموعة التعليق الأمامية في إنجاز هو الأول من نوعه في العالم، ما يضفي المزيد من الثبات والسلاسة على السيارة أثناء القيادة.

يعمل هذا العنصر إلى جانب نظام «فلاغ بيرر» الذي يستخدم الكاميرات لقراءة الطريق أمام السيارة وتهيئة نظام التعليق لأي تغييرات مرتقبة في سطح الطريق، فضلاً عن نظام الإرسال بمساعدة الأقمارالصناعية الخاص بالعلامة. تتم إدارة هذه التقنيات في إطار برنامج موحّد هو نظام الهيكل المستوي. لقد أصبح بإمكان طراز جوست الجديد ترقّب أسطح الطريق مهما كانت صعوبتها والتعامل معها.

كما تطلب ابتكار وحدة تثبيط القائم العرضي العلوي وحدها خمس سنوات من الاختبار في محطة المحاكاة وعلى الطرق. صُمّمت هذه التقنية خصيصاً لرولز-رويس، حيث تسهم في تطوير نظام التعليق الخاص بتجربة البساط السحري مع القائم العرضي المزدوج.

فقد آمن مؤسّس العلامة، السير هنري رويس بفلسفة مفادها: «خُذ أفضل ما لديك واعمل على تحسينه». ومن هذا المنطلق، طوّر خبراء نظام الهيكل وحدة تثبيط القائم العرضي العلوي لتحسين ممتصّات الصدمات المتغيرة باستمرار والتي يتم التحكم فيها إلكترونياً بالإضافة إلى مجموعات التدعيم الهوائي ذاتية التسوية وذات الحجم الكبير. لم يسبق أن طُبّقت هذه النظرية على سيارة من قبل. ويستفيد المحور الخلفي المؤلف من خمس وصلات من نفس تقنية التعلي%8