سعد الحريري يشترط “الدعم العربي” للخروج من الأزمة اللبنانية
قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، يوم الأحد، إنه لا يمكن إنقاذ بلاده من أزمتها الحالية بدون
دعم الدول العربية والمجتمع الدولي.
وأضاف: ”ليس هناك مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي، ومن دون مصالحة عميقة مع الأشقاء
العرب، والتوقف عن استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين“.
وقال الحريري في كلمة متلفزة في ذكرى مرور 16 عاما على اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق
الحريري: ”هذه معادلة أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكل خطوة نقوم بها هي من وحي مدرسته
، لخدمة لبنان واللبنانيين.. ليس لخدمة أحد آخر“.
وأدانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة عضوا في حزب الله، في ديسمبر الماضي، بالتآمر لقتل رفيق
الحريري في تفجير 2005، فيما نفت جماعة حزب الله أي صلة لها بالاغتيال.
وكلف الحريري، وهو رئيس وزراء سابق، بتشكيل حكومة بعد استقالة مصطفى أديب في سبتمبر الماضي.
ويجد الحريري صعوبة حتى الآن في تشكيل حكومة لتقاسم السلطة مع جميع الأطراف اللبنانية، بما في
ذلك حزب الله المتحالف مع إيران.
وألقى الحريري، يوم الأحد، باللوم على الرئيس ميشال عون في عرقلة تشكيل الحكومة، موضحا أنه قدم
لعون تشكيلة حكومة 14 مرة، لكنه لم يوافق عليها متذرعا بالحفاظ على حقوق المسيحيين، وأن آخر مرة
كانت منذ يومين.
وقال الحريري: ”الجواب الأولي للرئيس بصراحة لم يكن مشجعا، وعاد إلى نغمة 6 زائد الطاشناق (الأرمني
المسيحي) أي الثلث المعطل“، في إشارة إلى ثلث أعضاء الحكومة بما يخوله الاعتراض على القرارات المهمة،
لكن الحريري قال إن ”هذا مستحيل“.
ويعاني لبنان من انهيار مالي مع تصاعد الدين الوطني وارتفاع معدلات البطالة وتراجع العملة؛ مما أدى إلى
زيادة التضخم.
وتتزعم فرنسا الجهود الدولية لإنقاذ لبنان، وسافر الحريري في الأسابيع الماضية إلى مصر والإمارات وفرنسا.
وتشكل الحكومة الجديدة الخطوة الأولى في خارطة طريق فرنسية.