سفن حربية أمريكية إلى البحر الأسود لدعم أوكرانيا ضد روسيا

60

كشف مسؤول في البنتاجون أن الولايات المتحدة تدرس مسألة إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود
في الأسابيع المقبلة، لإظهار دعمها لأوكرانيا في ظل تنامي النشاط العسكري الروسي على
الحدود الشرقية لكييف.

ووفق «سي إن إن» الأمريكية، فإن البحرية الأمريكية تعمل بشكل روتيني في البحر الأسود،
لكن نشر السفن الحربية الآن سيرسل رسالة محددة إلى موسكو مفادها أن الولايات المتحدة
تراقب الوضع عن كثب.

وأوضح المسؤول أن «البحرية تواصل إرسال طائرات استطلاع في الأجواء الدولية فوق البحر الأسود
لمراقبة النشاط البحري الروسي وأي تحركات للقوات الروسية في شبه جزيرة القرم».

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد صرحت أمس الأربعاء، بأن «هناك زيادة في
نشاط القوات المسلحة لدول الناتو على أراضي أوكرانيا وفي البحر الأسود في المنطقة المجاورة
مباشرة للحدود الروسية».

من جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في وقت سايق، أن روسيا تحرك قواتها
ضمن أراضيها وأن ذلك لا يجب أن يقلق أحدا، ولا يشكل تهديدا لأحد، لافتا إلى أن موسكو لا تعتبر
نفسها طرفا في النزاع الأوكراني الداخلي.

قال الكرملين، اليوم الخميس، إنه يتعين على روسيا الاستعداد لأسوأ سيناريو فيما يخص العقوبات
الأمريكية، بسبب ما وصفه بسياسة واشنطن العدائية والتي لا يمكن توقعها.

وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على موسكو، بسبب معاملتها للسجين المعارض
أليكسي نافالني، وقضايا أخرى، وهو ما وضع ضغوطاً على الروبل والأسواق الروسية.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: «تدفعنا تصرفات أمريكا العدائية
والتي لا يمكن توقعها بوجه عام إلى الاستعداد لأسوأ السيناريوهات».

وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن بشدة الشهر الماضي، عندما استدعت روسيا سفيرها
من واشنطن، بعدما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
«قاتل».