سها عياد تكتب : أمهات مصر المعيلات
(أمهات مصر المعيلات)هم ثلاث كلمات يمثلن هموم ومسؤوليات تحملها نساء كانوا يوماً ما فتيات مشرقات على الحياة و يعيشون في رعاية أبائهم وأمهاتهم ولكن تركوا هذا المنزل الدافيء ليذهبوا الى منزل الزوج الذي حملهم هم وأطفالهم من الأحمال ما لا طاقة لإنسان تحمله والذي لا يحظى من الذكورة غيرَ وجود كلمة ذكر في بطاقتة الشخصية ،
هي الأم التي تقوم بالتربية وأعمال المنزل وكل مايتعلق بالأطفال من دراسة ورعاية كاملة ونضيف على ذلك أنها هي من تتحمل جميع الأعباء المادية مما يضطرها للعمل بوظيفة وربما وظيفتين لمواكبة متطلبات الحياة المجحفة وربما تكون ليست لديها من المؤهلات التي تسمح لها بإيجاد وظيفة مناسبة لطبيعتها الرقيقة فتضطر في بعض الأحيان بالقيام بأعمالٍ شاقة للحصول على المال الذي ربما لا يكفي لشراء كل ما طلبه منها صباح اليوم صغيرها الذي لا يدري أنها تجاهد من أجل تلبية كل ما يحتاج إليه في حين أن والده لا يقوم بتحمل أي شيئ بل على العكس ربما يكون يحاول إبتزاز هذه الأم التي أتفقت عليها الحياة مع زوجها لإشباعها من الآلام أشكالاً وألواناً
فإذا جلست لتستمع إلى حواديت هؤلاء فقد لا تستطيع التوقف عن البكاء عندما يقومون بسرد قصصهم التي تستحق أن تكون أفلاماً سينمائية ناجحة تمثل مدى الألم والظلم الذي يتحمله كائنات ضعيفة من الكائن الذي خلقه الله ليقوم برعايتهم فبدلاً من أن يقوم بتأدية رسالته التي خلق من أجلها يترك كل شيئ من أجل الإستمتاع وحده بالحياة تاركاً هؤلاء لمصارعتها وحدهم هؤلاء الأمهات الغير ميسري الحال ممن يستحقون النظر إليهم من جميع جهات الدولة ومسؤوليها ورجال أعمالها ومن كل فرد ومسجد وكنيسة ورجل دين وكل فرد في الدولة قادر ويخرج ذكاةً عن ماله لتخصيص ما يساعدهم على إستكمال الطريق الذي منعتهم فطرة الأمومة من التخلي عنه والقيام بنفس ما فعله الأب صاحب الجريمة فيجب أن يتم إعادة صياغة القوانين التي تلزمه بالقيام بواجباته التي تخلى عنها وحملتها هى حتى أنحنى ظهرها من ثقل ما تحمله وحدها .