سوريا.. اعداد ضحايا عمليات القتل الغامض في تصاعد بـ “مخيم الهول”

103

كشفت وكالة “أسوشيتد برس” في تقرير جديد لها أنّ ما لا يقل عن 20 شخصاً بينهم نساء، قتلوا في ظروف غامضة داخل مخيم الهول شمال شرق سوريا، والذي يضم عائلات لعناصر تنظيم “داعش”.

وشهد المخيم ارتفاعاً كبيراً في عمليات القتل داخله، إذ لقيَ عنصر أمن حتفه بعد إطلاق النار عليه من خلال مسدس مزود

بكاتم للصوت، في حين قتل آخر بالرصاص وأصيب ابنه، كما تمّ قطع رأس رجل عراقي، وفق ما ذكرت “أسوشيتد برس“.

ويرى المسؤولون الأكراد السوريون الذين يديرون المخيم أنّ أغلب عمليات القتل في الأشهر السابقة نفذها مسلحو “داعش” بهدف الترهيب.

وأدى تصاعد العنف إلى تصعيد دعوات الدول إلى إعادة مواطنيها الذين يعيشون في المخيم الذي يقطنه نحو 62 ألف شخص.

ويقول المسؤولون إن عمليات إعادة قاطنيه إلى أوطانهم تباطأت بشكل كبير بسبب وباء كورونا.

ومع هذا، يُحذّر مسؤولون محليون ومسؤولون في الأمم المتحدة من أنه إذا تم ترك آلاف الأطفال في المخيم، فإنه يواجهون

خطر التحول إلى التطرف، بحسب “أسوشيتد برس”.

وقال عبد الله سليمان علي، الباحث السوري الذي يركز على الجماعات الجهادية: “سيكون الهول الرحم الذي سيولد أجيالاً جديدة من المتطرفين”.

ويضم مخيم الهول زوجات وأرامل وأطفال وأفراد عائلات مسلحي “داعش” الآخرين، إذ أكثر من 80% من سكان المخيم البالغ

عددهم 62 ألفا من النساء والأطفال. والغالبية من العراقيين والسوريين، لكنها تضم ​​حوالي 10000 شخص من 57 دولة أخرى،

يقيمون في منطقة منفصلة في المخيم باسم الملحق، ولا يزال الكثير منهم من أشد المؤيدين لـ”داعش”.

وقال المسؤول الكردي البارز بدران سيا كورد إن خلايا داعش في سوريا على اتصال بسكان المخيم وتدعمهم، وقال: “كل من يحاول الكشف عن هذه الاتصالات أو يتوقف عن التعامل مع داعش يتعرض للموت”.