آخرهن نغوزي إيويالا.. تاريخ طويل لريادة المرأة الإفريقية في المحافل الدولية

37

اختيرت الخبيرة الاقتصادية النيجيرية نغوزي أوكونجو-إيويلا، لتولي منصب مديرة المنظمة التجارة العالمية،
لتصبح أول امرأة وأول إفريقية تتولى هذا المنصب.

وترى أوكونجو إيويالا فرصة للمنظمة لإعادة اكتشاف بعض غرضها الأصلي المتمثل في رفع مستويات
المعيشة بشكل عام وتحديث قوانينها التي عفا عليها الزمن في وقت يشهد تغيرا متسارعا.

وشددت خلال تصريحات صحفية أن هناك حاجة ملحة لأن تكون هذه المنظمة أقوى مرة أخرى، للمساعدة
على رفع جميع القوارب.

زيادة الاهتمام بريادة المرأة الأفريقية

وشهدت الفترة الأخيرة، تزايد ملحوظ في الاهتمام بريادة المرأة للأعمال في منطقة الشرق الأوسط بشكل
خاص والعالم بأسره بشكل عام، الشيء الذي حفز على إجراء عدة دراسات تهدف إلى محاولة فهم التدني
الكبير الذي تسجله مشاركة المرأة في القوى العاملة والحياة السياسية في العالم، سواء على الصعيد
الإقليمي أو على صعيد أقطار المنطقة نفسها، والتعرف على التحديات التي تواجه رائدات الأعمال.

في التقرير التالي ترصد “من أمريكا” أبرز السيدات اللائي تبوأن مناصب قيادية على المستوى العالمي في
مختلف المجالات:

آية الشابي

ناشطة أفريقية، ودبلوماسية تونسية ونسوية، حائزة على جوائز عدة، فهي مؤسسة لعديد من المنصات
مثل حركة الشباب الأفريقي، إحدى أكبر الحركات التي يقودها الشباب بالقارة، وبرنامج لقيادة الشباب ولتدريب
الجيل القام ليكونوا وكلاء تغيير إيجابي.

وهي أول مبعوثة خاصة للاتحاد الأفريقي على الإطلاق في نوفمبر عام 2018 للشباب، وأصغر دبلوماسية
بمجلس رئاسة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

لقد برزت كصوت من أجل الديمقراطية وحازت شهرة عالمية كمدونة سياسية، فهي من أهم المناضلات
في العالم من أجل نشر السلام ونبذ العنف، حيث جابت أكثر من 40 دولة أفريقية منذ 2010 بهدف تدريب
الشباب والعديد من المدافعين عن حقوق الإنسان في مجال المناصرة وتنظيم حملات التوعية.

فاطمة سامورا

أول سيدة تشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” منذ 2016، بعد أكثر من 20 عاما
من تكريس حياتها للعمل الإنساني بمنظمة الأمم المتحدة.

وتوصف بالسيدة السنغالية الرياضية الرائدة بمجال كرة القدم، فهي كانت واحدة من أبرز الشخصيات التي
عملت إنجاح تنظيم مونديال روسيا 2018.

فيرا سونجوي

خبيرة اقتصادية ومصرفية من الكاميرون، وقد عملت في البنك الدولي منذ عام 1998، وفي عام 2015
أصبحت المدير الإقليمي لمنطقة غرب ووسط أفريقيا لدى مؤسسة التمويل الدولية.

وتعد أول امرأة ترأس اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة على مستوى وكيل الأمين العام.

فلورنينشو الآكاجي

نيجيرية من ولاية لاجوس، وتعد واحدة من أغنى نساء أفريقيا، وذلك بفضل ممتلكاتها التجارية الضخمة في
النفط والأزياء التي لا مثيل لها.

تشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة روز شارون “The Rose of Sharon Group”، كما أنها تُعد أيضا
المدير التنفيذي لشركة فامفا أويل.

لذلك تعتبر من أكثر النساء الأفريقيات قوة وتأثيرًا، بفضل ما هي عليه الآن من ثراء من خلال عمل متنوع ومتميز
يتبعه جهد كبير. وتقدر ثروتها بـ1.1 مليار دولار.

غراسا ماشيل

قرينة الرئيسين، فهي السيدة الأفريقية الوحيدة التي أصبحت السيدة الأولى في دولتين مختلفتين؛ حيث
كانت زوجة الرئيس الموزمبيقي “سامورا ماشيل”، ثم زوجة رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا،
ووصف مسارها حتى يومنا هذا بـ”الاستثنائي”.

نضالها متجذر ويمتد لعقود طويلة في الحياة المهنية والعامة؛ وقد بدأ من وطنها موزمبيق حينما شاركت
في الكفاح من أجل الحكم الذاتي، بالإضافة لمناصرتها حقوق المرأة الأفريقية بالمحافل الدولية، وكذلك
الدفاع المستميت عن حقوق الأطفال.

 

فيما أسست غراسا ماشيل، صندوق Graça Machel Trust في عام 2010 حيث عملت من خلاله على الدعوة
إلى تمكين المرأة، اقتصاديًّا، وماليًّا، وتعليميًّا، وتعزيز أمنهن الغذائي، بالإضافة إلى تفعيل مشاركتهم
الجيدة سياسيًا.

وتبقى غراسا ماشيل صانعة الأمل في بناء عالم أكثر عدلًا وإنصافًا لنا جميعًا.

غادة والي

قرر السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اختيار المصرية غادة والي لتولي منصب وكيل السكرتير
العام، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.

ويعد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة رائداً في مجال مكافحة المخدرات غير المشروعة
والجريمة الدولية، إضافة إلى دوره في تنفيذ برنامج الأمم المتحدة الرئيسي لمكافحة الإرهاب.

وقبل توليها منصب وزيرة التضامن الاجتماعي، في فبراير/شباط 2014، شغلت “والي” مناصب عدة، من
بينها مساعدة الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة عام 2004، ومديرة لبرنامج هيئة
كير الدولية في مصر منذ عام 2001 حتى 2004.

أمة العليم السوسوة
اليمنية أمة العليم علي السوسوة (59 عاماً)، إعلامية شهيرة، ودبلوماسية بارزة، جمعت بين القيادة والإدارة
والسياسة وحقوق الإنسان.

لم تكتف بفرض نفسها كامرأة في مجتمع ذكوري، بل دافعت عن حقوق المرأة اليمنية، وكان لها دور كبير
في تمكين المرأة من نيل معظم حقوقها.

أسّست السوسوة «اللجنة الوطنية للمرأة» كأول كيان نسائي يتبع الحكومة اليمنية عام 1993، وتسلمت
حقيبة أول وزارة معنية بحقوق الإنسان في اليمن في مايو 2003، كأول امرأة تشغل المنصب في تاريخ اليمن.

أشرفت خلال ولايتها على تأسيس الوزارة، وعرف ملف حقوق الإنسان في عهدها تطوراً ملفتاً؛ إذ فتحت
الملفات المغلقة والسرية في السجون اليمنية.

خلال تقلدها منصب وزيرة حقوق الإنسان، زارت السوسوة السجون سجناً سجناً، وتخطت كافة الحواجز الأمنية
في سجن الأمن السياسي، لتكون أول وزير لحقوق الإنسان يزور السجون السياسية.