صندوق مصر السيادي يوقع مذكرة تفاهم لتحويل “باب العزب” لأول منطقة إبداع متكاملة بالشرق الأوسط وأفريقيا

77

وقع صندوق مصر السيادي وشركة بدايات مصر، اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم لدراسة تحويل منطقة باب العزب

 بقلعة صلاح الدين الأيوبي إلى أول منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

كان صندوق مصر السيادي قد وقع العام الماضي مع المجلس الأعلى للآثار عقد تطوير وتقديم وتشغيل

 خدمات الزائرين بمنطقة باب العزب الأثرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي، على أن يتولى المجلس الأعلى

 للآثار، وحده دون غيره، إدارة المنطقة الأثرية بالكامل وأن يتولى الصندوق تقديم وتشغيل خدمات الزائرين.

وتهدف الدراسة محل مذكرة التفاهم مع شركة بدايات مصر لوضع المخطط العام والجدوى الاقتصادية بغرض

 عرضه على المجلس الأعلى للآثار لاعتمادها لخلق أول منطقة إبداع متكاملة ومستدامة في الشرق

 الأوسط وأفريقيا في قلب القاهرة التاريخية بما لها من عمق ثقافي متفرد كأحد أهم مواقع التراث العالمي

وذلك من خلال توظيف المباني التراثية الموجودة داخل منطقة باب العزب كعناصر جذب هامة تستضيف

 بداخلها المكونات الأساسية لمنطقة الإبداع من محتوى تعليمي وإبداعي وحرفي وتجاري وترفيهي وترويجي

 لجذب الزائرين للمنطقة من داخل مصر وخارجها وتحفيز مخرجات الاقتصاد الإبداعي في مصر وربطه بالشبكات

 والأسواق العالمية.

خطط تطوير ابداعية

وتشغل منطقة باب العزب الجزء السفلي من قلعة صلاح الدين الأيوبي المقابل لميدان الرميلة ومدرسة ومسجد

 السلطان حسن ومسجد الرفاعي. وكان باب العزب لمئات السنين المدخل الرئيسي للقلعة إلى أن قام محمد

 علي بإنشاء الباب الجديد المقابل لمنطقة الحطابة حالياً.

وقالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، الدكتورة هالة السعيد،

 إن مشروع دراسة تطوير باب العزب يهدف لخلق بيئة محفزة لرواد الأعمال والمبدعين المصريين والأجانب

 تمكنهم من تطوير منتجاتهم وعلاماتهم التجارية حتى تتمكن من الوصول والمنافسة بها في الأسواق العالمية.

كما أكدت الدكتورة هالة السعيد أن هذه الخطوة تعد أولى مشروعات استثمار صندوق مصر السيادي في القطاع

 السياحي والثقافي والخدمي بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والتي ستشمل ترميم وإحياء منطقة “باب العزب”

 بالقلعة بهدف تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بها، ضمن خطة شاملة تستهدف إعادة تأهيل منطقة غير مستغلة

 بالقلعة وفتحها للجمهور بعد ترميمها واضافتها الى قائمة المزارات والمقاصد السياحية التاريخية والثقافية.

وتوقعت السعيد أن يقوم المشروع موضوع الدراسة بخلق مئات من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المنطقة المحيطة وجذب الاستثمارات في المجالات الإبداعية المختلفة وخلق مناخ يساهم في الحفاظ على العديد من الحرف التقليدية وتطويرها.

فيما قال المهندس رشيد محمد رشيد مؤسس مجموعة بدايات للاستثمار، إن المشروع موضوع الدراسة سيعمل على إعادة مصر لمكانتها الطبيعية كأحد أهم مراكز الإبداع في العالم، مشيرا إلى أن الاقتصاد الإبداعي هو أحد أسرع القطاعات نمواً في العالم.

وقال أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي إن الصندوق سيعمل جنبا إلى جنب مع “بدايات” ومستثمرين من القطاع الخاص عبر الصندوق الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار، على ترميم وصيانة المباني الأثرية أو ذات الطابع المعماري المتميز وتأهيل وتجهيز المباني الأخرى بالمناطق المرخص بها وإعدادها لتقديم الخدمات للزائرين والسائحين. كما أكد أن الصندوق الفرعي يهدف إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال إدارة الأموال والأصول وتحقيق الاستغلال الأمثل لها وفقاً لأفضل المعايير والقواعد الدولية لتعظيم قيمتها واستدامتها من أجل الأجيال القادمة.

وأوضح سليمان أنه سيتم إعداد مخطط عام للترميم تحت الإشراف المباشر من المجلس الأعلى للآثار وإعادة إحياء المنطقة وتحديد مكونات المشروع الاستثمارية، وذلك ضمن توجه الدولة نحو الاقتصاد المستدام والحفاظ على الآثار، كما يهدف لربط المنطقة بمحيطها عن طريق باب العزب والتكامل على نفس النسق العام ضمن إعادة تأهيل القاهرة التاريخية بدعم من رئيس مجلس الوزراء. مشيرا إلى أنه سيتم إشراك مطورين ومتخصصين آخرين في باقي مكونات المشروع.

وذكر المهندس أحمد الشابوري – الرئيس التنفيذي لشركة بدايات مصر، أن الدراسة يقوم بها 8 مكاتب استشارية دولية ومصرية، وأكد أن المشروع يبني على الدراسات السابقة لمنطقة باب العزب التي قام بها عدد من خبراء التراث المصريين والمؤسسات الدولية خلال العقدين الماضيين.