طهران: وقف الدعم الأميركي للسعودية غير كافٍ لحل أزمة اليمن

10

رأت إيران أن القرار الأميركي بوقف الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية قد يشكل خطوة “نحو تصحيح أخطاء الماضي”، لكنه لن يكون كافيا لحل الأزمة في اليمن.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس قراره وقف الدعم العسكري للعمليات الهجومية في اليمن بما يشمل بيع الأسلحة، داعيا الى “إنهاء الحرب” التي تخوضها السعودية مساندة للحكومة المعترف بها دوليا، في مواجهة الحوثيين المدعومين من قبل طهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن “قطع الدعم ووقف مبيعات السلاح الى التحالف السعودي، إن لم يكن مناورة سياسية، فمن شأنه ان يشكل خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي”.

ورأى أن ذلك “لا يمكن لوحده أن يحل المشكلة في اليمن، وإنما هناك حاجة الى رفع الحصار الجوي والبحري والبري الذي أودى بحياة الآلاف من أبناء الشعب اليمني (…) وأيضا وضع حد للهجمات العسكرية التي تشنها دول العدوان بقيادة السعودية على هذا البلد”.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.

وأعلن بايدن في خطاب من وزارة الخارجية هذا الأسبوع، أن إدارته تعتزم تعزيز “جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن” التي “أحدثت كارثة إنسانية واستراتيجية”.

وتابع “هذه الحرب يجب أن تنتهي”، مرفقا الدعوة بوقف “كل الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة”.

وأكد خطيب زاده “ترحيب ايران بكافة الجهود الدولية الهادفة الى مساعدة اليمن وقطع الدعم عن المعتدي”، في إشارة الى السعودية، الخصم الاقليمي الأبرز للجمهورية الإسلامية.

وأضاف “ما زال هناك أمل بأن الدول الساعية وراء الحروب التي أدركت واقرت بخطئها الاستراتيجي المتمثل في العدوان ضد اليمن على مدى ستة اعوام، ان تنهي الحرب وترفع الحصار وتمضي قدما نحو الحل السلمي في هذا البلد”.