طيران الإمارات ودور عالمي في توصيل اللقاحات
طائرة طيران الإمارات التي حطت في دبي في وقت مبكر من يوم الأحد،
قادمة من بروكسل كانت محملة بشحنة ثمينة، عشرات الآلاف من الجرعات
من لقاح فايزر- بيونتك، جزء من جهود أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط،
للتحول من نقل الأشخاص إلى شحن البضائع، واحتلال دور مركزي في سباق توصيل اللقاحات عالمياً.
وبحسب “أسوشيتد برس”، لازالت جائحة كوفيد-19 تضرب قطاع الطيران،
وقد أضرت الكارثة بالفعل بشركات الطيران في أنحاء
العالم. وكم جهته، أوضح جوليان سوتش، مدير التطوير التجاري في مرفق تخزين البضائع بطيران الإمارات،
إن الشركة قد سلمت بالفعل ملايين الجرعات لأمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا ومصر من مراكز التصنيع
الرئيسية في الهند وأماكن أخرى.
وإبان نقلها اللقاحات، تأمل شركة طيران الامارات في إحياء قطاع السفر المتعثر عالميا. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، انطلق
العمال حول مدرج المطار في مطار دبي الدولي، لتفريغ العديد من حاويات الألمنيوم المكدسة بقوارير اللقاح والجليد الجاف
في محطة شحن واسعة مضاءة بالفلورسينت.
مركز العبور الرئيسي، الذي كان يستخدم سابقاً للشحن العالمي للأدوية،
أصبح حالياً في قلب شبكة إمدادات اللقاحات المتنامية،
ومقرها الإمارات العربية المتحدة، بحسب تقرير “أسوشيتد برس”.
مع مساحة تخزين مبردة تبلغ 15000 متر مربع، يمكن للمنشأة المترامية الأطراف،
المساعدة في الحفاظ على ضوابط درجة
الحرارة المطلوبة لاثنين من لقاحات كوفيد-19 الرائدة التي تستخدم تكنولوجيا اللقاح الجديدة “RNA”، أو “mRNA”.
يتطلب الحفاظ على لقاح Pfizer الذي تم اختبار فعاليته بنسبة 95٪، درجة حرارة شديدة البرودة تبلغ سالب 70 درجة مئوية.
أوضح سوتش إن الكثير من البلدان التي يتم شحن اللقاحات إليها، ليس لديها البنى التحتية للحفاظ على الجرعات في درجات
الحرارة المطلوبة، ولهذا السبب فإن مركز دبي مهم للغاية.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت شركة موانئ دبي العالمية وشركة طيران الإمارات عن إنشاء “تحالف لوجستي للقاحات”،
يهدف لنقل ملايين الجرعات الإضافية حول العالم، عبر شبكة الشركة الواسعة من الموانئ ومطار دبي، وهو نقطة عبور حيوية
بين الشرق والغرب.
تأتي دفعة الإمارات العربية المتحدة، في الوقت الذي تكتسب فيه دبلوماسية اللقاحات زخماً في جميع أنحاء العالم، مع قيام
دول مثل الصين بتوزيع الجرعات كجزء من الجهود السياسية والتجارية الطموحة في جميع أنحاء العالم.