قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن واشنطن ثبتت الثلاثاء الحصانة التي كان يتمتع بها رئيس الوزراء
المصري السابق حازم الببلاوي مؤكدة أنها تمنع مثوله أمام القضاء الأمريكي في قضية تعذيب
رفعها ضد ناشط مصري الأصل.
أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أن الحصانة التي كان يتمتع بها رئيس الوزراء المصري السابق حازم الببلاوي
تمنع مثوله أمام القضاء الأمريكي في قضية تعذيب رفعها ضده ناشط حقوقي مصري الأصل،
مشددة بالمقابل على أنها ستواصل الضغط على القاهرة في ملف حقوق الإنسان.
ورفعت الدعوى ضد الببلاوي من قبل محمد سلطان وهو ناشط مصري يحمل الجنسية الأمريكية اعتقلته
السلطات المصرية في 2013 وأطلقت سراحه في 2015 بعدما تخلى عن جنسيته المصرية ورحلته
إلى الولايات المتحدة.
قضية تعذيب
وسلطت الأضواء مجددا على قضية سلطان بعدما أدانت منظمات حقوقية مصرية ودولية توقيف السلطات
المصرية أفرادا من عائلته، على ما يبدو لأسباب تتعلق بالدعوى التي رفعها في الولايات المتحدة.
وأعربت إدارة بايدن عن قلقها بشأن قريب لسلطان وآخرين سُجنوا أو أبلغوا عن تعرضهم لمضايقات في مصر.
وسبق لبايدن أن تعهد باتخاذ موقف أقوى بشأن قضايا حقوق الإنسانفي العالم من الموقف الذي كان
يعتمده سلفه دونالد ترامب الذي قيل إنّه وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه “الديكتاتور
المفضل لديه”.
ومحمد سلطان هو نجل صلاح سلطان، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها السلطات المصرية
بعدما عزل عبد الفتاح السيسي الذي كان قائدا للجيش في حينه الرئيس الإسلامي محمد مرسي إثر
احتجاجات شعبية.
القانون الامريكي
وفي حزيران/يونيو الفائت رفع هذا الناشط الحقوقي دعوى قضائية في الولايات المتحدة بموجب القانون
الأمريكي لضحايا التعذيب يتهم فيها السلطات المصرية بتعذيبه حين كان مسجونا لديها في العامين
2013 و2014 واللذين تولى الببلاوي خلالهما منصب رئاسة الوزراء في بلاده. وبعد رئاسة الوزراء انتقل
الببلاوي لتمثيل بلاده في صندوق النقد الدولي في واشنطن.
وفي مذكرة سلمتها إلى المحكمة الأسبوع الماضي، قالت الحكومة الأمريكية إن الببلاوي ترك منصبه
في صندوق النقد الدولي في 31 تشرين الأول/أكتوبر الفائت في حين أن سلطان رفع دعواه في حزيران
/يونيو أي عندما كانت حصانة الببلاوي لا تزال سارية في الولايات المتحدة.
وقال القائم بأعمال مساعد المدعي العام براين بوينتون في المذكرة إن “تغيير وضع رئيس الوزراء السابق
ليس له أي تأثير لأن المدعي تقدم بالشكوى (ضد الببلاوي) بينما كان يتمتع بوضعية الممثل الدبلوماسي”.