غضب أممي على آبي أحمد بسبب الغارات المميتة ضد تيجراي
أبدى ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قلقه العميق إزاء الضربات الجوية على مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي الواقع شمال إثيوبيا، ومن تأثيرها على المدنيين الذين يقيمون أو يعملون في المناطق المتضررة.
ووفقا لستيفان دوجاريك، فإن الأمين العام أنطونيو جوتيرش “قلق للغاية” بشأن تصعيد النزاع في شمال إثيوبيا.
وأكد “جوتيريش” أنه يجب على جميع الأطراف تجنب استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية، وكرر دعوته لوقف جميع الأعمال العدائية.
وقال دوجاريك: “إنه يحث الأطراف على إعطاء الأولوية لتقديم الدعم اللازم لتدفق المساعدات الإنسانية الضرورية، بما في ذلك تسهيل حركة الوقود والأدوية”.
وأضاف السيد دوجاريك، أن المدنيين “عالقون في القتال والقتال نفسه يجبرنا على تقليل العمليات المنقذة للحياة عندما يكون الناس في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك توزيع الغذاء وتوزيع المياه والخدمات الصحية”.
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى السماح على وجه السرعة وتسهيل المرور السريع ودون عوائق لإمدادات الإغاثة وموظفي الإغاثة، إلى جميع المناطق ذات الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك المتضررين من القتال الأخير.
وتابع “هذا يشمل الوقود والنقود، التي بدونها لا يستطيع العاملون في المجال الإنساني القيام بعملهم، والأدوية، حتى يتمكن زملاؤنا من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة”.
وفي السياق نفسه قال مستشار السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن تيجراي محطمة بسبب الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المستخدمة كسلاح”، وتوعد “بوريل” في تغريدة على تويتر أنه “في ضوء تقرير الأمم المتحدة القادم حول حقوق الإنسان، تم الاتفاق بدء العمل على العقوبات”.
فيما أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إثيوبيا في تغريدة على تويتر أن “الأثر المدمر للصراع المستمر وتفشي فيروس كورونا، يواصل في الضغط على وضع الاقتصاد الإثيوبي”.
وقال جيتاشيو رضا، الناطق باسم جبهة تحرير تيجراى، على “تويتر”: إن القوات الفيدرالية التابعة لرئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد استهدفت “مدنيين داخل وخارج ميكيلى”، مضيفا أن “يوم الاثنين هو يوم السوق فى ميكيلى، والنية واضحة”.
وشنت القوات المسلحة الإثيوبية، غارات جوية على ميكيلى، عاصمة إقليم تيجراى فى شمال شرق البلاد، الذى يشهد نزاعًا منذ نحو عام.
واستهدفت ضربة أولى صباح أمس أطراف المدينة، بينما وقعت ضربة ثانية قرب فندق بلانيت، الذى كان يستخدمه فى السابق مسئولو جبهة تحرير شعب تيجراى، التى كانت تسيطر على المنطقة قبل بدء النزاع.
وكانت الحملة العسكرية الثانية للجيش الإثيوبي على قوات تيجراي بدأت، في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري، وقال جيتاتشو إن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم خلال بسبب الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش الإثيوبي ضد جبهة تيجراي، لطردها من ولاية أمهرة.