فاينانشيال تايمز: أمريكا تؤكد رغبتها في بناء علاقات مستقرة مع روسيا
سلطت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، الضوء على تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن، الأخيرة بشأن رغبته في أن تتمكن موسكو وواشنطن من بناء علاقات “مستقرة وقابلة للتنبؤ بها” لجعل العالم “مكانًا أكثر أمانًا”، وذلك بعد لقاء عقده مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في عاصمة أيسلندا “ريكيافيك” يوم أمس.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إن اجتماع ريكيافيك، الذي توقع مسئولو البيت الأبيض بأن يكون وديًا، كان مثيرا للجدل بشكل كبير، لكنه مثل أول اتصال مباشر بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وقصر الكرملين بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أن تولى الأول منصبه في مطلع هذا العام.
وبعد الاجتماع، قال بلينكين ولافروف إنهما يأملان في أن يتمكنا من تسوية خلافات بلديهما، قبل قمة بايدن وبوتين المرتقب عقدها في أوروبا خلال شهر يونيو المقبل.
وأشارت “فاينانشيال تايمز” إلى أن موسكو وواشنطن اختلفتا حول عدد من القضايا من بينها العقوبات الأمريكية وسجن زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني وتعزيز نفوذ موسكو العسكري على الحدود الأوكرانية.
واتخذت إدارة بايدن خطوات لمعاقبة روسيا على الإجراءات السابقة، بما في ذلك ما زعمت بأنه حملة قرصنة إلكترونية وعمليات مماثلة للتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية وإساءة معاملة نافالني.
وطردت أمريكا دبلوماسيين روس، الشهر الماضي، زعمت بأنهم عملاء مخابرات سريون وفرضت عقوبات على الديون الروسية السيادية، وهي خطوة اتخذت بهدف تأمين الدعم من الحلفاء في أوروبا الذين لم يحذوا حذوها بعد، حسبما قالت الصحيفة.
لكن على الرغم من هذه الخطوة، أوضحت الصحيفة البريطانية، أن المسئولين الأمريكيين يصرون على أن إدارة البيت الأبيض لا تهدف إلى تصعيد التوترات مع موسكو، التي ردت بطرد 10 دبلوماسيين أمريكيين ووضعت الولايات المتحدة على قائمة الدول “غير الصديقة” الممنوعة من تعيين موظفين محليين على أراضيها، ما أدى فعليًا إلى إنهاء جميع أعمال القنصليات الأمريكية في روسيا.