فرنسا انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عامًا

8

قدّر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية اليوم الأحد 22 مايو أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي “سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عاما”، مقترحًا أن تنخرط كييف في الأثناء في المنظمة السياسية الأوروبية التي اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون إنشاءها.

 

وقال كليمان بون على أثير “راديو جي” الفرنسي “علينا أن نكون صادقين.. إذا قلنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في غضون ستة أشهر أو سنة أو سنتين فنحن نكذب ذلك ليس صحيحا. ربما يستغرق 15 أو 20 عاما وهو وقت طويل”، وأضاف “في غضون ذلك، نحن مدينون للأوكرانيين.. بمشروع سياسي يمكنهم الانخراط فيه”.

 

يُذكر أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قال إن أوكرانيا سمعت أنها لن تنضم لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وهذا صحيح ويجب الاعتراف بذلك.

 

وقال زيلينسكي، في كلمة ألقاها في اجتماع لقادة دول “قوات المشاة الموحدة”، “من الواضح أن أوكرانيا ليست عضوا في الناتو. نحن نتفهم ذلك نحن أشخاص محترمون. لقد سمعنا لسنوات عن الأبواب المفتوحة المفترضة، لكننا سمعنا أيضا أنه لا يمكننا الدخول إلى هناك. هذا صحيح، ونحن بحاجة إلى الاعتراف بذلك”.

يذكر أن “قوة المشاة المشتركة” تأسست في عام 2014، بقيادة بريطانيا، ولكن لا تشارك كقوات دائمة فيها، ويضم الاتحاد دول الدانمارك وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج وفنلندا والسويد وإستونيا، وتجري تدريبات عسكرية مشتركة وبشكل دوري.

 

وصرّح الممثل الدائم للولايات المتحدة في الناتو، اليوم الثلاثاء، بأن الحلف لا يفكر في فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.

 

وكانت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إيرينا فيريشوك، قد صرحت أن زيلينسكي مستعد للجلوس على طاولة المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت فيريشوك، في لقاء مع قناة “بي إف إم تي”: “رئيسنا مستعد للقاء بوتين. إنه مستعد للجلوس على طاولة المفاوضات. يحظى رئيسنا بالدعم الكامل من السكان 90%، وقد منحه الشعب تفويضا كاملا للمفاوضات من أجل الحماية”.

 

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

 

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

 

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

 

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش “أجواءً أكثر سوادًا” منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها “الأقسى على الإطلاق”.

 

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع “حرب عالمية ثالثة”.