أعلن سفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، دياب اللوح، أنه تم، اليوم السبت، “تقديم طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية لبحث مواجهة جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة”.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، قال اللوح إنه “بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس، تم اليوم السبت، تقديم طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية، لبحث مواجهة جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين”.
وأضاف أن “الاجتماع العاجل سيبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في باحات المسجد الأقصى، إضافة إلى مخططات الاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين، خاصة في حي الشيخ جراح، في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم”.
وتابع “لا بد أن ينتج عن الاجتماع قرارات وإجراءات عملية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الكارثي غير المسبوق”.
وأكد أن “الهجمة التي يتعرض لها المسجد الاقصى تتطلب تحركا سريعا لاتخاذ اجراءات لمنع استمرار هذه الانتهاكات ووقف الممارسات الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني”.
وفي وقت سابق من مساء أمس الجمعة، أطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى لإجبار المواطنين على الخروج منه، وأخلته وسط مواجهات عنيفة تدور في المكان، أدت إلى إصابة أكثر من 53 فلسطينيا تركزت إصاباتهم في الرأس والعيون، نقل 23 منهم إلى المستشفى، وجرى اعتقال آخرين، بحسب وكالة “وفا” الفلسطينية.
نددت السعودية والإمارات، السبت، بخطط إسرائيل لطرد فلسطينيين من منازلهم المقامة على أراض يطالب بها مستوطنون يهود، بعد أحداث عنف في القدس الليلة الماضية.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية على شبان فلسطينيين رشقوها بالحجارة عند المسجد الأقصى في القدس في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة.
وجاءت الاشتباكات في ثالث أقدس المواقع الإسلامية وفي محيط القدس الشرقية، والتي أسفرت عن إصابة 205 فلسطينيين و17 من أفراد الشرطة، وسط غضب متزايد من عمليات الإخلاء المزمعة.
وعبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن “رفض المملكة العربية السعودية لخطط وإجراءات إسرائيل من أجل إخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها”.