اتهامات جديدة تلاحق عناصر شرطة سابقين تسببوا بمقتل جورج فلويد

26

وجهت هيئة محلفين فيدرالية أميركية، لائحة اتهام جديدة إلى ديريك شوفين، الضابط المتهم بقتل جورج فلويد، وثلاثة ضباط شرطة سابقين آخرين في مينيابوليس.

وتضمنت لائحة الاتهام الجديدة، انتهاك الحقوق الدستورية لجورج فلويد، خلال حادث مقتله في مايو 2020، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

وتعتبر لائحة الاتهام الأخيرة، هي أحدث انعكاس لأوليات وزارة العدل في عهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أجل ملاحقة الضباط أصحاب السلوك السيء.

وتحقق الإدارة الأميركية، بشكل منفصل، فيما إذا كانت شرطة مينيابوليس تنخرط في أنماط من التمييز، واستخدام القوة المفرطة، وغير ذلك من السلوكيات المتنافية مع الدستور الأميركي، بحسب الصحيفة الأميركية.

وتقول “وول ستريت جورنال” إن هذا التحقيق المدني يمكن أن ينتهي بتسوية قضائية تفرض تغييرات.

يذكر أنه خلال الشهر الماضي، أدانت هيئة محلفين أميركية، شوفين، بقتل المواطن الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد، العام الماضي، لتسدل الستار على محاكمة استمرت نحو ثلاثة أسابيع.

وأصدرت هيئة المحلفين قرارها بإدانة شوفين (45 عاما) بتهمة القتل العمد من الدرجة الثانية وجميع التهم الأخرى، فيما عمت الفرحة أوساط المتظاهرين الذين وقفوا أمام المحكمة انتظارا لإصدار الحكم.

وأدين شوفين بالتهم الثلاث الموجهة إليه: القتل والقتل غير العمد والعنف المتعمد، إذ تسبب الشرطي السابق بوفاة فلويد عندما ضغط بركبته على رقبة الأميركي من أصل إفريقي، والبالغ من العمر 40 عاما، لأكثر من تسع دقائق، في 25 مايو 2020.

وأُوقف فلويد في أحد شوارع مينيابوليس بولاية مينيسوتا للاشتباه في استخدامه عملة مزورة بقيمة 20 دولارا لشراء علبة سجائر. وأثار مقتله الذي صوره مارة على الهواء مباشرة، حركة احتجاجية تاريخية ضد “العنصرية وعنف الشرطة” في الولايات المتحدة.

ودافع شوفين عن براءته، بينما قال محاميه إن فلويد توفي بسبب جرعة زائدة من المخدرات ترافقت مع مشاكل في القلب بينما كانت الشرطة تحاول السيطرة عليه.

لكن الادعاء رأى أن وفاته ترجع إلى “انخفاض مستوى الأكسجين” الناجم عن الضغط على رقبته، بينما كان مستلقيا على بطنه ويداه مقيدتان خلف ظهره.