قوات فاغنر تزداد شراسة بعد “تمرد” قائدها على بوتين

110

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “خيانة” قوات فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، “وأي أفعال تمزق وحدتنا” هي “طعنة في ظهر بلادنا وشعبنا، موجها مناشدة لهذه القوات وذلك في أول خطاب له بعد إعلان قائد قوات فاغنر، يفيغيني بريغوجين حليف بوتين تمرده على القوات العسكرية الروسية.

يفيفغيني بريغوجين هو أوليغارش روسي معروف بلقب “طباخ بوتين”، وهذا لسبب وجيه. مطاعمه وشركة تقديم الطعام الخاصة به استضافت حرفيًا وجبات عشاء حضرها بوتين وغيره من قادة العالم بمن فيهم رئيس الولايات المتحدة حينها، جورج دبليو بوش.

لكن بريغوجين معروف أيضًا بتقديم الجثث. إذ أوجد مجموعة فاغنر في عام 2014. وهي مجموعة مرتزقة خاصة تعمل بالتخفي. ولكن في السنوات الأخيرة، قامت CNN بتتبع عملاء فاغنر في أوكرانيا وليبيا والسودان وموزامبيق ومالي وسوريا

أدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تسليط الأضواء على بريغوجين وفاغنر. يقدر المسؤولون الأوكرانيون أن ما لا يقل عن 5000 من مرتزقة فاغنر يقاتلون بجانب القوات الروسية في أوكرانيا، حيث كشف تحقيق لـCNN أن فاغنر تقوم بتجنيد القتلة وتجار المخدرات من السجون مع وعد بأنه إذا نجوا من الحرب في أوكرانيا، فسيتم منحهم عقوبات أقصر أو حتى العفو.

تتمتع مجموعة فاغنر بسمعة مروعة وهي مرتبطة بعدد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب قطع الرؤوس. وقد حذر كبار المسؤولين الأمريكيين باستمرار من التكتيكات الوحشية لمجموعة فاغنر.

وقام بريغوجين بنفسه مؤخرًا بشيء كان سيبدو غير مقبول في زمن ما. فوفقًا لمسؤولين أمريكيين، واجه بريغوجين فلاديمير بوتين بشكل مباشر بشأن اعتقاده بأن الجنرالات الروس يسيئون إدارة الحرب في أوكرانيا، وأن المزيد من التكتيكات الأكثر صرامة يجب استخدامها.