لبنان: رئيس حكومة تصريف الأعمال يطلب من قطر مساعدة بلاده
طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب من دولة قطر
مساعدة بلاده التي تواجه “انهيارا شاملا”، لا سيما عقب الانخفاض
الحاد في قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي وما أدى إليه من انتشار
للفقر والبطالة وتآكل القوة الشرائية لدى اللبنانيين. وتأتي هذه الدعوة خلال زيارة وصفت بـ”السرية” لدياب إلى الدوحة هي
الأولى إلى الخارج منذ توليه رئاسة الحكومة.
خلال زيارة يقوم بها إلى العاصمة القطرية هي الأولى له إلى الخارج منذ توليه رئاسة الحكومة، دعا رئيس حكومة تصريف
الأعمال اللبناني حسان دياب الاثنين دولة قطر إلى مساعدة بلاده التي بلغت حافة الانهيار الاقتصادي الشامل.
واعتبرت وسائل إعلام لبنانية بأن هذه الزيارة محاطة بـ”السرية”، وقد التقى دياب خلالها العديد من المسؤولين والوزراء القطريين البارزين.
وفي تصريح للصحافيين قال دياب في مقر السفارة اللبنانية بالدوحة “لقد بلغ لبنان حافة الانهيار الشامل (…) بفعل عقود من الحروب والإهدار والفساد، والسياسات التي شجعت الاقتصاد الريعي على حساب الاقتصاد المنتج”.
وتابع “اليوم، جئنا إلى الشقيقة قطر نطرق بابها، كما سنطرق أبواب دول عربية شقيقة أخرى لم تتخل عن لبنان، وننتظر أن تفتح أبوابها لنا، كما فعلت الشقيقة قطر”.
وعلى الرغم من الغضب الشعبي والضغوط الدولية لتشكيل حكومة لبنانية جديدة تبدأ بتنفيذ إصلاحات مطلوبة وضرورية لفتح الباب أمام المساعدات الدولية، إلا أن الخلاف المستمر على توزيع الحقائب منذ استقالة حكومة دياب يعرقل تشكيلها.
ويذكر أن استقالة دياب جاءت عقب انفجار هائل دمر مرفأ بيروت في آب/أغسطس وأدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وتدمير أحياء كاملة من العاصمة البنانية، وألقيت مسؤوليته بشكل واسع على الإهمال الرسمي.
كما أدى الانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي إلى انتشار الفقر والبطالة وتآكل القوة الشرائية لدى اللبنانيين.
ولم يذكر دياب تفاصيل بشأن المساعدات التي طلبها أو ما الذي وعدت قطر بتقديمه. وقال “هذه التفاصيل ملك أمير (قطر) ورئيس وزرائها، ولكني أعتقد أن هناك إيجابيات سيتم الإعلان عنها”. ولم يكن واضحا ما إن كانت قطر ستقدم مساعدات قبل تشكيل حكومة في لبنان.
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أبدى في شباط/فبراير من بيروت استعداد بلاده لدعم لبنان عبر مشاريع اقتصادية شرط تشكيل حكومة.
والزيارة التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولى لدياب إلى الخارج منذ توليه منصبه، بعد إلغاء زيارتين إلى القاهرة وبغداد.
وصرح دياب “أنا أوجه نداء إلى كل الإخوة العرب، وأقول لهم إن لبنان في خطر شديد، ولم يعد يمكنه الانتظار، فلقد استنفدنا ما لدينا من إمكانات، وأصبح لبنان من دون حبل أمان”. مضيفا “نحن نتوقع منكم أن تكونوا إلى جانب هذا البلد (…) وأن تكونوا شبكة الأمان لحماية أشقائكم اللبنانيين”.
وذكرت صحيفة النهار اللبنانية في افتتاحية سبقت الزيارة أن رئيس حكومة تصريف الأعمال يحيط الزيارة بـ”السرية”.