للمرة الأولى.. جو بايدن وجهًا لوجه أمام أسئلة الصحفيين في البيت الأبيض

96

وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالإجابة عن كل الأسئلة المتاحة، من غرفة مليئة بالمراسلين
للمرة الأولى يوم الخميس المقبل، ويصادف ذلك يومه الـ65 منذ توليه منصبه. حسبما أفادت
شبكة «فوكس نيوز».

وصادف أمس (السبت)، اليوم الـ60 على التوالي الذي لم يعقد فيه الرئيس الـ46 للولايات المتحدة
مؤتمراً صحافياً مع الصحافيين في البيت الأبيض.

وحسب شبكة «فوكس»، فإن فشل بايدن في التفاعل مع وسائل الإعلام كان لعدة أسباب منها:
توقف البث المباشر فجأة، في 3 مارس (آذار)، عندما بدا بايدن جاهزاً للرد على أسئلة المراسلين
خلال مؤتمر صحافي افتراضي مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

تدخل مساعدو بايدن، في أثناء زيارته لمتجر لأجهزة الحاسوب في واشنطن العاصمة في 10 مارس
، عندما كان على بُعد أمتار قليلة من المراسلين الذين كانوا يصرخون بأسئلتهم، حسبما ذكرت صحيفة
«نيويورك بوست». وسُمع أحد موظفي بايدن وهو يصرخ في الصحافيين مع بداية الحدث: «هيّا،
عليكم أن تذهبوا».

ولاحظت شبكة «فوكس» ومنافذ إعلامية أخرى، أن إدارة بايدن تتردد، على ما يبدو في مقابلة الرئيس
وجهاً لوجه مع العديد من الصحافيين.

وتفيد وسائل الإعلام أن الرئيس السابق دونالد ترمب، تواصل مع وسائل الإعلام في يومه الـ27 في
منصبه، بينما تحدث الرئيس الأسبق باراك أوباما معهم بعد 20 يوماً، وانتظر الرئيس الأسبق جورج
دبليو بوش 33 يوماً.

الأطول منذ قرن

في الواقع، إن تجنّب بايدن لمدة شهرين لعقد مؤتمر صحافي هو الأطول منذ قرن، منذ الرئيس
كالفين كوليدج، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

كتب الأكاديمي ديفيد كليمنتسون، الأستاذ المساعد للصحافة والاتصال الجماهيري بجامعة جورجيا
، على موقع «الكونفرزاشن». أن هناك أربعة أسباب على الأقل وراء رغبة بايدن في تجنب عقد
المؤتمرات الصحافية هي: تجنب الظهور علانية وإجابة الأسئلة المراوغة، وتجنب الرد على الأسئلة
التي لا توجد إجابات جيدة لها، وتجنب المواقف التي لا يستطيع فيها الرئيس الفوز، وأخيراً، تجنب
إفشاء الكثير من المعلومات.

لاحظ كليمنتسون أن جميع الرؤساء واجهوا بعض الانتقادات بعد أي مؤتمر صحافي، بالنظر إلى
التركيبة الحزبية في معظم أنحاء البلاد. وأضاف: «حتى من دون تدخل الصحافيين، لن يصدق نصف
السكان الرؤساء». لكنه أكد أن على كل الرؤساء السابقين التزاماً بالإجابة عن أسئلة المراسلين من
وقت لآخر، كجزء من إثبات أن القائد العام للبلاد يُحاسَب على أفعاله.

ويشير كليمنتسون أن رابطة مراسلي البيت الأبيض اتهمت بايدن بالافتقار إلى «المساءلة أمام
الجمهور»، بعد مرور اليوم الخمسين من تجنب المراسلين.