محمد بن زايد: الشراكة بين السعودية والإمارات قوية ومستمرة

20

قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، اليوم الاثنين، إن الشراكة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية قوية ومستمرة.

وكتب محمد بن زايد في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: “سعدت اليوم بلقاء أخي محمد بن سلمان في الرياض.. بحثنا تعزيز علاقاتنا الأخوية الراسخة وتعاوننا الإستراتيجي”.

 

وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أخيه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود العلاقات الأخوية المتأصلة التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين والتنسيق بينهما والشراكة الإستراتيجية التي تخدم مصالحهما المتبادلة وتحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين إلى مزيد من التقدم والرخاء، بالإضافة إلى مجمل القضايا والتطورات العربية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

ورحب الأمير محمد بن سلمان، خلال اللقاء، بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق في بلدهم المملكة العربية السعودية.. وتبادلا التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتمنياتهما للبلدين وقيادتيهما وشعبيهما الشقيقين دوام الخير والرفعة ولشعوب الأمة الإسلامية والعالم أجمع.. السلام والاستقرار، سائلين الله عز وجل أن يرفع الوباء عن البشرية.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، خاصة مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية والشرق الأوسط والجهود المبذولة، لإيجاد تسويات سياسية للأزمات والتحديات التي تواجهها، بما يكفل تحقيق السلام والاستقرار للمنطقة وشعوبها.

وتعد القمة هي الثانية خلال شهرين بعد القمة التي عقدت خلال الزيارة التي أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جدة 5 مايو/أيار الماضي.

كما تعد القمة الرابعة خلال العام الجاري، والقمة الثانية عشر التي تجمع قادة البلدين منذ أبريل/نيسان 2019، بحسب إحصاء لـ”العين الإخبارية” في إطار المباحثات الثنائية أو الخليجية و الإقليمية والدولية والتي يظهر خلالها توافق في وجهات النظر تجاه مختلف قضايا المنطقة.

وظهر خلال تلك القمم والزيارات المتبادلة التوافق الكبير بين الدولتين إزاء القضايا العربية والخليجية والإقليمية والدولية؛ حيث تعمل الدولتان على تعزيز العمل العربي المشترك، وصون مسيرة مجلس التعاون الخليجي، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والتصدي للتدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، وتعملان على إيجاد حلول دائمة لأزمات ونزاعات المنطقة المختلفة.

كما ظهر توافق كبير بين الدولتين في الرؤى حول مواجهة تحديات التغير المناخي، والتعاون لمكافحة جائحة “كورونا” وتداعياتها.

4 قمم في 2021

عام 2021 شهد 4 قمم جمعت قادة البلدين، بما فيها القمة المرتقب عقدها، خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى المملكة.

واستبقت القمة، قمة في مايو/أيار الماضي بجدة، بحث خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العلاقات الأخوية المتجذرة التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين وجوانب التعاون الاستراتيجي الشامل، والتنسيق المشترك بينهما لما فيه مصلحة البلدين المتبادلة وبما يحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين إلى التقدم والازدهار، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “أن العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والسعودية قوية وراسخة، وتقوم على المحبة وأواصر القربى والإيمان بوحدة المصير المشترك”.

وبين أن “متانة العلاقات التي تجمعهما تمثل العمق التاريخي وصمام أمان للبلدين والعرب جميعاً، فهما نموذج للاستقرار والأمان والنماء والازدهار في المنطقة”.

وقال “إن العلاقات الأخوية تزداد روابطها رسوخاً وعمقاً، إدراكاً من قيادتي البلدين لطبيعة المرحلة وظروفها والتحديات التي تشهدها المنطقة والعالم والتي تتطلب التعاون وتوحيد المواقف وتكثيف الجهود المشتركة للتعامل معها لما فيه خير البلدين وشعبيهما وشعوب المنطقة”.

جاءت تلك القمة بعد أسابيع من مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أعمال قمة القادة المنعقدة “عن بعد” حول المناخ والتي استضافها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال يومي 22 و23 أبريل/نيسان الماضي.

مشاركة قادة البلدين في قمة المناخ إلى جانب 40 من قادة الدول جاءت تأكيداً لدور البلدين ومكانتهما الرائدة في العمل المناخي، وجهودهما في التصدي لتداعيات تغير المناخ، والوصول إلى اقتصاد منخفض الكربون.

كما جاءت قمة أبريل/نيسان، بعد 3 أسابيع من مباحثات هاتفية جرت، بعد تلقي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً من الأمير محمد بن سلمان 29 مارس/آذار الماضي جرى خلاله بحث العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وتعاونهما في مختلف المجالات.

وتطرق الجانبان إلى “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” التي أعلنها ولي عهد السعودية وتهدف -بالشراكة مع دول المنطقة- إلى زراعة 50 مليار شجرة بوصفه أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم للحفاظ على البيئة وحمايتها واستدامة مواردها وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة.. إضافة إلى أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات البيئة.

وثمّن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا السياق مبادرة ولي عهد السعودية النوعية وتأثيرها في مواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالأوضاع البيئة في المنطقة والعالم وتحسين جودة حياة المجتمعات.

وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بزيارة إلى محافظة العلا غرب السعودية للمشاركة في القمة الخليجية 41.

واختتمت القمة الخليجية بإصدار بيان ختامي مطول من 117 بندا، وإعلان حمل اسم “إعلان العلا”.

وعبّر البيان الختامي عن “بالغ التقدير والامتنان للجهود الكبيرة الصادقة والمخلصة، التي بذلها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة، وحكومته، خلال فترة رئاسة الإمارات للدورة الأربعين للمجلس الأعلى، وما تحقق من خطوات وإنجازات هامة”.