مكتب التحقيقات الفيدرالي يكشف تفاصيل تفجير الكريسماس بولاية تينيسي

20

استبعد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أي شبهة إرهابية لواقعة التفجير التي شهدتها
مدينة ماشفيللي بولاية تينيسي الأمريكية التي تمت خلال احتفالات أعياد الميلاد في ديسمبر
الماضى، وانتهت تحقيقات المباحث الفيدرالية إلى أن منفذ الهجوم “لم تكن له أية دوافع
ايديولوجية” وراء فعلته كما أن العملية كانت ذات طابع فردي ولا تقع تحت طائلة الجرائم المنظمة
، كما لا تقع تحت باب جرائم الانتقام من أشخاص بعينهم ممن كانو على مقربة من مسرحها .

وكان الانتحارى أنتونى كوين وضع عبوة ناسفة في سيارته في إحدى ساحات الانتظار بوسط
ماشفيللى وانفجرت وهو بداخلها في السادسة والنصف من صبيحة يوم الكريسماس في العام
الماضى، مما أدى إلى مصرعه وإصابة ثلاثة أفراد كانوا على مقربة دائرة الانفجار.

ونقلت دورية “انتلجنس أونلاين” الأمريكية المتخصصة في مكافحة الإرهاب عن مسؤولى مكتب
التحقيقات الفيدرالى الأمريكي قولهم إن جهاز إنذار ملحق بسيارة منفذ العملية كان قد أنطلق
قبيل انفجار العبوة الناسفة بلحظات قد أطلق تنبيها تحذيريا بأن السيارة لتنفجر بعد قليل وهو ما
تم بالفعل وأدى إلى قلة عدد ضحايا الواقعة، وفقا لوكالة “أ ش أ”.

واستنادا لتلك المعلومات انتهى مكتب التحقيقات الفيدرالى إلى أن منفذ العملية كان يعاني
من اضطرابات نفسية شكلت باعثا له على ارتكاب فعلته التي اتختفت في أسلوب تنفيذها عن
عمليات التفجير الانتحاري المدفوعة بدوافع إرهابية أو إيديولوجية، كما لم تتوصل تحريات عملاء
“اف بى اى” إلى أية أدلة تؤكد ارتباط منفذ التفجير بأية منظمات إرهابية أو اعتناقه أية إيدلوجيات
متطرفه تحض على العنف وذلك من واقع مقابلات واستجوابات تمت ما لا يقل عن 250 شخصا كانوا
على اتصال بمنفذ الهجوم، وكذلك كشفت تحريات مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي عن
إنعدام أية دوافع سياسية أو اجتماعية لدى منفذ الهجوم .

كذلك أستبعدت تحقيقات “أف بى أى” حول الواقعة كون التفجير “عملا استهدافيا ضد تكنولوجيا
الجيل الخامس 5G للإتصالات وهو ما ينفي شائعات وتقديرات صاحبت الهجوم استندت إلى تعرض
مقر يتبع مؤسسة “أيه تى آند تى” التي تعد أكبر مشغل للاتصالات في العالم لخسائر بسبب انفجار
السيارة التي كانت على مقربة من مقر المؤسسة التي تتبنى تكنولوجيا 5G التي كانت تعتبرها
إدارة ترامب “تهديدا”، وتبين لمحققى “إف بى أى” أن منفذ الهجوم لم يكن من المهتمين بتلك
الأمور التكنولوجية التي ثارت شبهات كثيرة حولها بأنها أحد وسائل اختراق الخصوصية المجتمعية
لمستخدميها .