مندوبة أمريكا تثمن دور مصر والأردن وقطر في وقف إطلاق النار بغزة
قالت مندوبة أمريكا في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد: “حصيلة ما أعلنت أمريكا عن تقديمه للفلسطينيين 288 مليون دولار منذ شهر مارس الماضي”.
وأشارت خلال جلسة مجلس الأمن، إلى أن الرئيس جو بايدن أرسل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط للبناء على وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين و”إسرائيل”.
وزعمت أن الدبلوماسية الأمريكية الهادئة وضعت حدًا للعنف، قائلة: “سنواصل ضمان استمرار الهدوء في المنطقة”.
وتقدمت بالشكر إلى قطر ومصر والأردن لمساهمتهم في وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
“من أمريكا تنشر النص الكامل لكلمة ليندا توماس غرينفيلد في خلال إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط:
“شكرا سيدي الرئيس. وشكرا للسيد وينسلاند على التقرير المفصل وكامل العمل الذي أجراه فريقك لدعم جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وبعض التهدئة للوضع الذي شهدناه على مدار الأسبوعين الماضيين. وأود أن أشكر أيضا السيد لازاريني على التحديث والعمل المنقذ للحياة الذي قامت به الأونروا في ظل ظروف صعبة جدا. وأشكر الدكتور الخالدي على تخصيص بعض الوقت لمشاركة رأيه مع المجلس اليوم. وشكرا لإسرائيل ودولة فلسطين المراقبة على انضمامهما إلينا”.
وواصلت: “وأود أن أبدأ بتوجيه الشكر للحكومة المصرية لعملها معنا للتوصل إلى وقف إطلاق النار والحكومتين الأردنية والقطرية والشركاء الآخرين الذين ساهموا في ذلك أيضا. لقد أدت الدبلوماسية الهادئة والمكثفة بلا هوادة وعلى أعلى المستويات إلى وضع حد مؤقت للعنف، والولايات المتحدة مصممة على مواصلة هذه الدبلوماسية لضمان استمرار الهدوء. وهذا ما دعا الرئيس بايدن إلى إرسال الوزير بلينكن إلى المنطقة للبناء على وقف إطلاق النار وشكر شركائنا وتعزيز الاستقرار والأمن”.
وأكملت غرينفيلد:” يبدأ ذلك بإدراك الخسائر البشرية الهائلة لأعمال العنف. غالبا ما يتم تحديد الخسائر بالأرقام، ولكن يرمز كل رقم إلى شخص حقيقي، إلى ابنة أو ابن أو أب أو أم أو جد أو صديق. يرمز كل رقم إلى إنسان. كما ثمة جرحى إلى جانب القتلى، وذلك على المستوى الجسدي والنفسي على حد سواء. ينبغي أن نجد حلا من أجلهم. لا يكفي أن نطرح الأفكار. نحن ملتزمون بالمساعدة في خلال عملية التعافي. الحاجة الإنسانية كبيرة، وينبغي أن نتقدم الآن ونلبي هذه الاحتياجات”.
وتابعت خلال كلمتها: “بعد إعلاننا في آذار/مارس ونيسان/أبريل عن تقديم 250 مليون دولار من المساعدات الأمريكية للفلسطينيين، أعلن الوزير بلينكن مؤخرا عن تقديم أكثر من 38 مليون دولار كمساعدات جديدة لدعم الجهود الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويشمل ذلك ما يقرب من 33 مليون دولار للأونروا لدعم عملياتها الطارئة في الضفة الغربية وقطاع غزة، و5,5 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية مقدمة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.
وأوضحت :”ستدعم هذه المساعدة المنقذة للحياة الشركاء في المجال الإنساني والذين سيستخدمونها لتوفير الغذاء والرعاية الصحية ومواد الإغاثة والمأوى في حالات الطوارئ للنازحين بسبب النزاع الأخير. كما ستوفر هذه المساعدات الدعم للصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لمن عانوا من الصدمات. وسنعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية والشركاء الآخرين ولن نوجه أي مساعدة إلى حركة حماس. بالإضافة إلى ذلك، أشار الوزير إلى نيتنا العمل مع الكونغرس لتوفير 75 مليون دولار إضافية في مجال التنمية والمساعدات الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة في خلال العام المقبل. ستحقق مساعداتنا الكثير، بيد أن الاحتياجات هائلة، وبخاصة في قطاع غزة. وندعو بقية أعضاء هذا المجلس والمجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود وتقديم المساعدة الإنسانية للأكثر ضعفا”.
واستطردت خلال حديثها: “وكما هو الحال في كل حالة طوارئ إنسانية، يكون التمويل والوصول مطلوبين بالقدر عينه. وتتطلب الاستجابة الإنسانية الفعالة على وجه التحديد استمرار فتح معبري إيرز وكرم أبو سالم الحدوديين وتمرير القوافل الإنسانية بشكل سريع وتوفير إمدادات الإغاثة والإنعاش إلى غزة بدون عوائق. دعونا نعمل معا لحماية تلك الظروف ومساعدة المحتاجين. ونحن أيضا بحاجة إلى تعزيز التقدم والاستقرار الاقتصادي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وتعزيز القطاع الخاص وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار”.
واختتمت مندوبة أمريكا تصريحاتها:” وعلى حد تعبير الرئيس بايدن، يستحق الفلسطينيون والإسرائيليون العيش بأمن وأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والفرص والديمقراطية وتلقي المعاملة بكرامة. لذلك بينما نعمل مع الأطراف والجهات الأخرى لتلبية الاحتياجات الملحة على الأرض، دعونا نبدأ في التفكير في كيفية دعمنا لحياة أفضل لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين وتحويل هذا الهدوء الهش إلى وضع أكثر استدامة”.