هل يفيد الحمام البخاري واستنشاقه عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد؟

يساعد على زيادة تدفق الدم إلى الرئتين والشعب الهوائية

96

وضح البروفيسور ألكسندر كارابينينكو، من جامعة بيروغوف الطبية، ما إذا كان الحمام البخاري واستنشاق
البخار مفيدا عند الإصابة بالفيروس التاجي المستجد.

ويشير البروفيسور في تصريحات إذاعية، إلى أن الحمام البخاري أو الساونا، يؤثر إيجابيا في الجهاز
التنفسي، لأنها تساعد على زيادة تدفق الدم إلى الرئتين والشعب الهوائية. ويمكن استخدامها حتى في حال
الإصابة بالفيروس التاجي المستجد، ولكن بشرط مهم، جدا هو عدم ارتفاع درجة حرارة الجسم.

ويقول، “هذه الإجراءات مفيدة عند الإصابة بالفيروس التاجي المستجد لتخفيف الأعراض العامة لإصابة الجهاز
التنفسي وليست سيئة. ولكن إذا كانت درجة حرارة الجسم مرتفعة، فلا ينصح أبدا بإجرائها. وأما إذا كانت درجة
حرارة الجسم لا تزيد عن 37.5 درجة مئوية ، فليس هناك ما يمنع”.

ويضيف، إذا شعر الشخص عند استنشاق البخار بعدم الراحة فيجب عليه التوقف فورا، لمنع تفاقم حالته. ولكن إذا
كان كل شيء على ما يرام فيمكن إجراء عملية استنشاق البخار يوميا.

ويقول، “هذه الإجراءات تستخدم منذ زمن بعيد في علاج التهابات الجهاز التنفسي، ولكن هذا البخار لا يتغلغل في
أعماق الرئتين، بل يصل إلى مستوى الثلث الأوسط للقصبة الهوائية. عموما، يمكن استنشاق البخار يوميا وخاصة
في فترة المساء قبل النوم”.

ويضيف، ولكن لا يسمح أبدا باستنشاق بخار بإضافة أدوية، دون توصية من الطبيب المختص.

من المعروف ان حمام البخار يمتلك فوائد للبشرة الدهنية، ولكن الإكثار منه أمر خاطئ وقد يؤدى الى
توسيع مسامات البشرة الدهنية، ولعدم حدوث ذلك لابد من عمل الخلطات الطبيعية بعد البخار مباشرة.

أجهزة الاستنشاق الكهربائية

توجد أجهزة كهربائية متنوعة ومختلفة تولِّد قطرات بخارية صغيرة الحجم يمكنها الوصول إلى الجيوب الأنفية
والشُّعَب الهوائية، وخاصةً في حالة كانت الإصابة بفيروسات الجيوب الأنفية والشعب الهوائية قائمة.
وبإمكان هذه الأجهزة أن تولّد نوعاً من الضغط يقوم بإيصال القطرات البخارية الصغيرة إلى القنوات الضيقة
في حالة كانت الجيوب الأنفية الضيقة ملتهبة بشكل مزمن أو إذا كان قد تم إجراء عملية جراحية لها أيضاً.

أخطاء شائعة

ومن الملاحَظ كثيراً أن بعض الناس يضيفون الملح إلى الماء الساخن، لكن الملح غير مناسب. صحيح أن
بلورات الملح تنحل وتذوب في المياه لكنها لا تتبخر ولا تصعَد مع البخار، وذلك لأنها ثقيلة، ولذلك من
الأفضل استخدام الزيوت العطرية المتطايرة في الماء. فالزيوت العطرية الطيّارة تتداخل مع بخار الماء
وتصعد معه إلى الأنف، و تتقبلها الأغشية المخاطية بشكل أفضل.

وللزيوت العطرية المتطايرة منافع مختلفة، ومن أمثلة هذه الزيوت:

– زيت لافينديل وزيت الكافور وهما يعملان على جعل المخاط أكثر سيولة.

– زيوت الثيميان يعمل كبلسم أو كمهدِّئ للأغشية المخاطية المتهيجة، وله تأثير علاجي ضد السعال.

– أيضًا زيت النعناع يقلل من الالتهابات.

وينبغي هنا التنبيه إلى أهمية التعامل مع الزيوت العطرية المتطايرة بشكل حذر، ويكفي إضافة
ثلاث قطرات إلى خَمس منها فقط في كل ليتر من الماء، لأن الاستخدام المكثف لهذه الزيوت قد
تؤدي إلى السعال ويهيُّج العينين،

كما ينبغي إبعاد الأطفال عن الماء الساخن كي لا تصيبهم حروق. أما تكرارية الاستنشاق فهي
بحسب خبراء الصحة من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد لمدة عشر دقائق في كل مرة.
وإذا لم تهمد الأعراض ولم تخف فلا بد من الذهاب إلى الطبيب.