واشنطن تشكك في التزام طرفي الصراع في السودان بالهدنة

34

قال مسؤول أمريكي كبير إن انتهاكات وقف إطلاق النار في السودان دفعت واشنطن إلى أن “تشكك بصورة جدية” في التزام طرفي الصراع بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وسط تواصل الاشتباكات يوم الخميس في العاصمة الخرطوم.

وتراقب السعودية والولايات المتحدة تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار من المفترض أن يظل ساريا حتى مساء السبت، وهو اتفاق عزز الآمال في إنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وهدّأ وقف إطلاق النار من حدة القتال وأتاح وصول مساعدات إنسانية محدودة لكن تتخلله اشتباكات وضربات جوية لم تتوقف تقريبا منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل نيسان.

وأعلن الجيش يوم الأربعاء أنه سينسحب من محادثات جدة حيث أبرم الاتفاق وحيث يحاول الوسطاء التوصل لهدنة أطول أمدا.

ورصدت السعودية والولايات المتحدة انتهاكات جسيمة لوقف إطلاق النار من الجانبين.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية “لقد دفعتنا هذه الانتهاكات بصفتنا وسيطا في هذه المحادثات إلى التشكيك بصورة جدية فيما إذا كان الطرفان مستعدين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدا بها”.

وتحدث شهود عيان عن اندلاع مواجهات في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس في أنحاء مختلفة من منطقة العاصمة التي تضم الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، وهي واحدة من أكبر المناطق الحضرية في أفريقيا.

وقال سكان إنهم سمعوا دويا مكثفا لنيران المدفعية في شمال أم درمان وإطلاق نار متقطع في جنوب بحري.

واستمرت الاشتباكات بالقرب من سوق في جنوب الخرطوم حيث لقي ما لا يقل عن 19 شخصا حتفهم وأصيب 106 آخرون يوم الأربعاء وفقا لعضو في إحدى لجان الأحياء.

ورجح أن يكون عدد القتلى والجرحى أعلى من العدد المذكور لأن العديد من الأشخاص تلقوا العلاج في المنازل أو دفنهم أقاربهم خشية الذهاب إلى المستشفيات.