توجه وزير الري السوداني، البروفيسور ياسر عباس، صباح اليوم الأربعاء إلى عاصمة إثيوبيا أديس أبابا وسط أزمة سد النهضة.
وحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”، جاءت الزيارة للمشاركة في الاجتماع الوزاري الدوري رقم 24 لدول الحوض الجنوبي بمشاركة وزراء الري والموارد المائية لتلك الدول.
وتناقش الاجتماعات اعتماد الموازنة الجديدة للمشروعات التي تمت في دول النيل الجنوبي وخطة العمل المستقبلية.
ومن المقرر أن تتسلم الكونغو الديمقراطية في ختام الاجتماعات رئاسة الدورة الجديدة من إثيوبيا رئيس الدورة الحالية.
وأكد عباس في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، حرص السودان وانفتاحه على التعاون والتنسيق مع الدول الأعضاء في حوض النيل للاستفادة من الموارد المائية في الحوض على أسس عادلة ووفقا لمبادىء القانون الدولي للمياه حتى لا يحدث ضرر لأي من دول الحوض.
وأكد وجود فرص عديدة بدول حوض النيل في مجال المشروعات المائية المشتركة، والتي يمكن أن تسهم في زيادة معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوبه.
ولم تكشف الوكالة السودانية، إذا كان وزير الري سيناقش أزمة سد النهضة خلال زيارته إلى إثيوبيا أم لا.
وأكدت مصادر حكومية سودانية أن تسلم السودان نسخة من اتفاق جزئي بشأن سد النهضة الإثيوبي ليس أمراً جديداً، نافية بذلك ما تردد عن حدوث أي تطور إيجابي على صعيد الأزمة.
وقالت المصادر إن هذا الطرح تم خلال المفاوضات التي عُقدت بين مصر، السودان، وإثيوبيا مطلع أبريل الماضي، في الكونغو الديمقراطية، بصفتها الدولة التي ترأس الاتحاد الإفريقي حالياً، ووافق السودان آنذاك على هذا الطرح لكن بشروط محددة.
واشترط السودان للموافقة توفير ضمانات بمشاركة دولية مع الاتحاد الإفريقي، وتحديد سقف زمني مدته 6 أشهر فقط لتوقيع الاتفاق الشامل عقب الملء الثاني لسد النهضة، بجانب عدم إدخال مسألة تقاسم المياه في الاتفاق.
وأكد السودان أن إثيوبيا لم توافق حتى اللحظة الراهنة سوى على شرط واحد فقط وهو الاستمرار في التفاوض بعد الملء الثاني للسد.