اجتماع سعودي أمريكي فرنسي لبحث الملف اللبناني

86

حث وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية المسؤولين في لبنان المتناحرين على التعاون فيما بينهم لمعالجة الأزمات التي يشهدها بلدهم.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اجتماعاً ثلاثياً لم يكن معداً له مسبقاً مع نظيريه السعودي والفرنسي، حول المشاكل التي يشهدها لبنان، وذلك على هامش محادثات مجموعة الدول الاقتصادية العشرين الكبرى في ماتيرا في إيطاليا.

وجاء في تغريدة أطلقها وزير الخارجية الأمريكي أن المسؤولين الثلاثة بحثوا “ضرورة إبداء القادة السياسيين اللبنانيين مزايا القيادة الحقيقية عبر تطبيق إصلاحات طال انتظارها لإيجاد استقرار اقتصادي (في البلاد)، وتوفير الدعم الذي يحتاج إليه الشعب اللبناني بشدة”.

وأجرى بلينكن مباحثات عدة حول لبنان طوال جولته الأوروبية التي استمرّت أسبوعاً، والتقى خلالها البابا فرنسيس ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الذي اجتمع به، الجمعة، في باريس.

وأجرى بلينكن في إيطاليا لقاءات منفصلة مع وزير الخارجية السعودي، وقال إنه بحث معه في ملفي الحرب الدائرة في اليمن وحقوق الإنسان.

ويعيش لبنان من دون حكومة فاعلة منذ انفجار أغسطس 2020، الذي أوقع أكثر من 200 قتيل، ودمّر مناطق شاسعة في العاصمة اللبنانية.

ويأتي التخبّط السياسي في لبنان وسط أزمة اقتصادية يُعد تشكّل طوابير طويلة أمام محطات توزيع الوقود إحدى تداعياتها، بالإضافة إلى تدهور سعر صرف الليرة.

وتعد الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا دولاً مؤثرة في لبنان، وقد تعاونت في العام 1989 من أجل إبرام اتّفاق الطائف الذي وضع حداً للحرب الأهلية وأرسى توافقاً معقّداً لتقاسم السلطة بين الطوائف.

وبالإضافة إلى الدول الثلاث، تعدّ إيران الداعمة لحزب الله الشيعي اللبناني لاعباً أساسياً في البلاد، في ظل تمدد مليشيا الحزب وسيطرته على مرافق حيوية مهمة بلبنان.