د. خالد عمر يكتب : ذكري تحرير سيناء … ماذا لو !
25 ابريل عيد تحرير سيناء أرض الأجداد المصريين الاشاوس الذين دافعوا عنها وسطروا تاريخًا ناصعًا في الحفاظ عليها، واليوم تمر الذكرى الثاني والأربعون لعيد تحريرها واستعادتها كاملة ، من العدو اللدود ليس لنا فقط بل للإنسانية كلها .
وتحل هذة الذكري العزيزه والغالية علينا جميعا ، في ظل ظروف ووقت عصيب تمر بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة التي تعاني من الويلات والدمار بكافة أنواعه دون رحمة وسط صمت عالمي غريب وعجيب ، وهذا الموقف جعلني في حيرة من أمري ! ماذا أكتب ، وعن ماذا أقول ؟
فتذكرت الأحداث والمواقف التي مرت
منذ زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلي القدس والتي أسفرت عن إبرام اتفاقية كامب ديفيد ، وهي اتفاقية السلام التي بموجبها استردت مصر سيناء بالكامل بعد وبعد مايقرب من 10 سنوات منذ احتلال في حرب يونيو 67.
وكيف ألح الرئيس السادات مرات ومرات علي الفلسطنيين ، وقائدهم ياسر عرفات والعرب للانضمام واللحاق بركب مبادرة السلام المصرية… ولكن هيهات ، وللأسف تخاذلوا كالعادة ، تمسكوا و أصروا علي العناد ورفع شعارات ليس لها محل من الإعراب ، وهو الموقف الذي صار علية العرب بالرفض لقرار التقسيم لعام 1947 والذي كان بموجبه تقام دولة يهودية علي مساحة 57% ودولة فلسطينية علي مساحة 42% ، علي أن تكون القدس وبيت لحم تحت الحماية الدولية .
ورفض وراء رفض والزمن يمر وعالم يتغير وموازين قوي تتبدل ، وبين تاجر ومستفيد وخائن وعميل وكاذب ومنافق …ضاعت الأرض شبر وراء شبر..
وآلاف الشهداء واللاجئين والمشردين…
ماذا لو سمعوا صوت العقل والحكمة واتبعوا الرئيس السادات ؟
فكلما رأيت ما نراه جميعاً من مذابح ومجازر للأطفال والنساء والكبار والهدم والتدمير ، وضياع للقضية ..اتذكر الذين هاجموا مصر والسادات ، واقول إن التاريخ لن يرحمكم و هذه الدماء الزكية في رقابكم الي يوم الحساب … أمجاد يا عرب … أمجاد.