لاشك أن الرئيس الأمريكى ترامب حاول من خلال ولعه الشديد بالجولف أن يلعب مع العالم بنفس الطريقة ولكنها كلفت أمريكا والعالم معها كثيراً مما جعل الملياردير الأمريكى راى داليو يخشى من إنهيار النظام النقدى العالمى، بعدما تراجعت الثقة فى الدولار الأمريكى كملاذ آمن وأصبح الإقتصاد العالمى على مفترق الطرق ،
لقد نظرنا إلى جدول الإنجازات رأينا عزل مستشار الأمن القومى وفشل ويتكوف صديق الجولف فى مباحثاته فى كل الملفات أما إنجازاته فى وزارة الدفاع حدث ولا حرج لقد ذهب ترامب بجدول إنجازاته إلى ثورة فى المنطق السليم أو قضية المطلقات الأيديولوجية لقد جعل العالم ينام ويصحو الأمريكان لشراء الأسهم من القاع, والمشهد واضح للكل,
ومن أهم جدول الإنجازات هو التقارب الحادث بين أوروبا والصين لقد غيرت دبلوماسية الجولف المشهد العام على المستوى السياسى والإقتصادى حتى منتجى هوليود لم يسلمو من الإنجازات والسؤال الهام هنا هل تريد أمريكا إغلاق ملعب الجولف على نفسها إذا صارت السياسة المالية والنقدية والإقتصادية لخدمة مصالح أمريكا فقط سوف تنغلق على نفسها فالصين مثلاً لا يهمها أمريكا من قريب أو من بعيد وإنما يهمها كم مليار سيشترى سلعها على المدى الطويل أما فكر ترامب لايتخطى ملعب الجولف الذى يحبه،
لقد قضى العالم المائة يوم الأولى فى حالة من الصخب والفوضى العارمة للأسواق المالية وأسواق الطاقة وبدأنا المائة الثانية بطريقة هوليود لم يستطع أن يوقف حرباً أو يرسم ملامح عالم جديد ليس فيه الغطرسة الأمريكية وترك نتنياهو يستقبل صاروخ محلى الصنع تم صنعه فى الجبال باليمن يهدد مطار بن جوريون الدولى وأطفال يموتون جوعاً بغزة وهو مازال يمسك بعصا الجولف وجدول الإنجازات التى لن تتحقق وتصريحات نارية لأمريكا صاحبة اليد الأولى التى ستكلفها كثيراً وإلى حديث آخر
د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
