أوروبا تظل في وضع «الإغلاق» بسب «كورونا»

57

أوائل عام 2021 ظلت عمليات الإغلاق التي فرضتها جائحة كوفيد-19

مفعلة في جميع أنحاء أوروبا، لكن عدداً من البلدان بدأت في تخفيف القيود

تدريجياً. ووفقاً لتقرير نشر على موقع “ستاتيستا” الألماني المتخصص في رصد البيانات،

فإنه وعلى الرغم من الإغلاق المستمر للمتاجر والمطاعم غير الأساسية في أوروبا،

إلا أن المدارس بدأت في فتح أبوابها في ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا والدنمارك وغيرها.

 

 

كما وتعد المرافق الرياضية في الهواء الطلق والمتاحف وحدائق الحيوان ومحال التجميل كتصفيف الشعر أنواعا نموذجية من

الأماكن التي أعيد فتحها أو التي على وشك إعادة فتحها في البلدان الأوروبية المغلقة. ناهيك عن أنه يتم أيضا يمكن التسوق

في أحد المتاجر بعد تحديد موعد في عدة أماكن.

 

من جانبها، أعلنت ألمانيا وسويسرا عن خطط مبدئية لتناول الطعام في الهواء الطلق مع فرض قيود قبل نهاية شهر مارس،

لكنهما أكدا أن هذا مرتبط بانخفاض أعداد الإصابة. وخففت سويسرا، وكذلك النمسا، القيود بشكل كبير مؤخراً، حيث فتحت

 

المتاجر وأعمالاً أخرى، لكنها تركت المطاعم مغلقة. أما في النمسا، حيث لا يزال حظر التجول ساري المفعول، كان الانفتاح مصحوباً بإغلاق محلي صارم يقيد سكان العديد من المدن.

من جهتها، فإن الدول الأوروبية الأخرى التي خرجت من الإغلاق منذ أواخر يناير هي بولندا وبلغاريا. وقد أنهت فرنسا إغلاقها

الثاني وتحولت إلى حظر تجول وطني مبكر مكمل بإغلاق المطاعم، وهو تكتيك يتم تطبيقه حالياً أيضا في لوكسمبورغ

وبلجيكا- حيث استبدلت الأخيرة حظر التجول الوطني بآخر محلي.

 

التزمت إسبانيا بحظر التجول الوطني ونظام الإغلاق المحلي على الرغم من ارتفاع أعداد الحالات بسرعة مرة أخرى فيما أطلق

 

عليه الموجة الثالثة من الإصابات. وعلى الرغم من احتفاظ المناطق الإسبانية بسلطة حظر المواطنين، إلا أن أيا منها باستثناء إيبيزا لم يفرض حاليا أي قيود تشبه الإغلاق المحلي.

لا تزال إيطاليا تفرض حظر تجول على مستوى البلاد وقيوداً محلية، مع إضافة إغلاق مبكر للمطاعم في هذا المزيج. ومع

استمرار ارتفاع أعداد المصابين، تتجه البلاد نحو إغلاق شامل ومن المتوقع أن يتم تصنيف جميع المناطق على أنها “مناطق حمراء” بحلول عيد الفصح.

 

لا يزال حظر التجول على رأس عمليات الإغلاق ساريا في وسط أوروبا المتضررة بشدة وكذلك في هولندا وسلوفينيا. ظهرت

بعض الحلول الأكثر إبداعا من قبرص واليونان، حيث تم تقييد تكرار رحلات التسوق بشكل كبير باستخدام رموز رسائل المساعدة

النصية. بخلاف الدنمارك، لم تفرض الدول الاسكندنافية قيودا كبيرة، وإغلاق المطاعم في العديد من المناطق فيها هو الإجراء الأكثر شمولاً في الوقت الحالي.

 

النرويج، على سبيل المثال، تسمح بالتجمعات الداخلية لما يصل إلى 200 شخص، ولكن فقط في حال الالتزام بتدابير المسافة

وتثبيت الكراسي على الأرض لمزيد من الأمان. في سلوفاكيا المغلقة، فإن أحد الأسباب الوجيهة لترك المنزل- كما هو الحال

في أي مكان آخر – يكمن بالخروج في نزهة تمشية لكلبك الأليف أو حتى قطتك. وكما هو الحال في عمليات الإغلاق السابقة،

يمكن القول أن مستويات إنفاذ القوانين تختلف بشكل كبير بين البلدان.