ارتفاع أسعار النفط مع تراجع مخاوف تفشي المتحور الجديد “أوميكرون”

73

واصلت أسعار النفط تحقيق مكاسب اليوم الخميس، بفضل الثقة في أن السلالة أوميكرون من فيروس كورونا لن تعرقل النمو العالمي حتى مع تكثيف بعض الحكومات القيود لوقف انتشارها السريع.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا، بما يعادل 0.4 %، إلى 72.64 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ02:01 بتوقيت جرينتش، لتزيد مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة البالغة 0.4%.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا، بما يعادل 0.3%، إلى 76.04 دولار للبرميل بعد مكاسب 0.5% أمس الأربعاء.

تدعمت الأسواق بفضل تصريحات من بيونتيك وفايزر، تفيد بأن تلقي ثلاث جرعات من لقاحهما المضاد لكوفيد-19 قد يوفر حماية من الإصابة بالسلالة أوميكرون.

وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية في بنك الكومنولث في مذكرة ”المؤشرات الأولية عن السلالة أوميكرون.. تشير إلى أنها قد تكون أقل خطورة مما كان يُخشى في البداية إذ إن معدلات دخول المرضى للمستشفيات لم ترتفع“.

وأضاف ”يظهر تلقي جرعة ثالثة _أيضا_ مؤشرات واعدة على الحماية من السلالة الجديدة“.

لكن مكاسب السوق انخفضت بسبب معاودة فرض حكومات قيودا للحد من انتشار أوميكرون، مثل بريطانيا التي أمرت السكان بالعمل من المنازل والدنمارك التي أغلقت المطاعم والحانات والمدارس والصين التي أوقفت الرحلات السياحية الجماعية من إقليم قوانغدونغ.

وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة ”لم تنعدم المخاطر على الطلب كليا“.

أدت السلالة أوميكرون إلى تراجع 16% في أسعار برنت من الـ25 من نوفمبر إلى الأول من ديسمبر، وتم تعويض أكثر من نصف هذا التراجع هذا الأسبوع، لكن محللين يقولون إن المزيد من التعافي قد يكون محدودا حتى يتضح تأثير السلالة.

وكان قال علماء إنهم حددوا نسخة ”خفية“ من متحور أوميكرون، لا يمكن تمييزها عن المتحورات الأخرى باستخدام اختبار PCR.

وتحتوي النسخة الخفية على العديد من الطفرات المشتركة مع متحور أوميكرون، لكنها تفتقر إلى ”تغير جيني محدد“، وهو أمر ضروري لنجاح اختبارات PCR، وفقا لصحيفة ”الغارديان“.

ويقول العلماء إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت النسخة الخفية ستنتشر بنفس طريقة انتشار أوميكرون، لأنها ”متميزة وراثيا“، وبالتالي قد تتصرف بشكل مختلف.

وتم رصد النسخة الخفية من متحور أوميكرون للمرة الأولى بين عينات من الفيروس أرسلت قبل أيام من جنوب أفريقيا وأستراليا وكندا، وربما تكون انتشرت بالفعل على نطاق أوسع. ومن بين الحالات السبع التي تم تحديدها حتى الآن، لا توجد حالات في المملكة المتحدة.