الأردن.. الحكم بالإعدام على 6 من مرتكبي جريمة “فتى الزرقاء”

205

قضت محكمة أمن الدولة في الأردن، بالإعدام شنقا، على 6 متهمين في الحادثة المعروفة بـ
“جريمة فتى الزرقاء”، مشيرة إلى أن أحد المحكوم عليهم لا يزال هاربا.

ذكرت ذلك وكالة “عمون” في الأردن، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن نيابة محكمة أمن الدولة وجهت
لهم عدة تهم أبرزها القيام بأعمال إرهابية وترويع المجتمع باستخدام سلاح والشروع في القتل
إضافة إلى هتك العرض ومقاومة رجال الأمن العام.

ولفتت الوكالة إلى أن محكمة أمن الدولة الأردنية، بدأت، اليوم الأربعاء، جلسة النطق بحكمها على
17 متهما أحدهم لا يزال هاربة، في قضية الاعتداء على فتى الزرقاء قبل نحو 6 أشهر، التي نتج
عنها بتر يديه وإتلاف إحدى عينيه.

وكانت محافظة الزرقاء الأردنية، شهدت جريمة بشعة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ اعتدى
مجموعة من الأشخاص على طفل مستخدمين أدوات حادة على خلفية جريمة سابقة قام بها أحد
أقربائه، وقاموا بضربه وبتر ساعديه وفقء إحدى عينيه.

وعقب الكشف عن الحادث أطلق ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي نداءات بضرورة توجيه أقسى
العقوبات بحق الجناة، بسبب الفعل الوحشي الذي أقدموا عليه، بحق طفل بريء.

ونالت هذه القضية اهتماما شخصيا من طرف العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي تابع
العملية الأمنية التي أفضت إلى القبض على مرتكبي الجريمة، وأكد ضرورة إنزال أشد العقوبات
بحق بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع، وفق وسائل إعلام أردنية.

وفي أعقاب هذه الجريمة البشعة، شنت قوات الأمن الأردنية حملة واسعة ضد “الزعران”، شملت
اعتقال المئات منهم.

وكان عدد من الأشخاص اختطفوا، في أكتوبر الماضي، فتى يدعى صالح حمدان، ويبلغ من العمر
(16 عاما)، قبل أن يبتروا يديه ويفقأوا إحدى عينيه، وألقوه في شارع غارقا في دمائه، في الزرقاء
الواقعة شرقي العاصمة عمّان.

وأثارت الجريمة التي تعرض لها الفتى ضجة كبيرة في الأردن والوطن العربي، خاصة مع انتشار صور
توثق الدم ينزف من عينيه ويسيل من يديه اللتين قطعتا من الساعدين وتم ربطهما بقطعتي قماش
للحد من النزيف.