“الاختيار 2” يكشف القصة الكاملة لخلية “عرب شركس”

383

يواصل مسلسل الاختيار2، عرض بطولات وتضحيات رجال الشرطة، وسقوط شهداء منهم ، حيث تم عرض خلية من أخطر الخلايا التي سقكت وتم تنفيذ الإعدام بحق 6 إرهابيين، وهى “خلية عرب شركس”، واحدة من أخطر الخلايا العنقودية التابعة لتنظيم ما يسمى “أنصار بيت المقدس الإرهابى” .

كشفت تحريات قطاع الأمن الوطني عن خلية عرب شركس، أن التنظيمات الإرهابية نشطت في مصر في الآونة الأخيرة، خاصة بعد عزل محمد مرسى من الحكم فى ثورة 30 يونيو 2013 وتشكلت جماعة بيت المقدس التي انبثق منها خلية عرب شركس .

وضمت كلاً من محمد بكرى محمد هارون واسمه الحركي طارق من مواليد 12- 9- 1982 ويقيم بمدينة نصر، وآخر هو محمد على عفيفي بدوى واسمه الحركي محسن أو أسامة من مواليد 15/8/1980 يقيم بمنطقة الزيتون وله محل إقامة آخر بمحافظة كفر الشيخ، والثالث هاني مصطفى أمين عامر محمود من مواليد 16-2-1983 ويقيم بالإسماعيلية بالشيخ زايد المنطقة السابعة، وأشرف علي علي حسنين الغرابلي، مواليد 4-10-1982 ومقيم بمنطقة بولاق الدكرور جيزة، والأخير محمد السيد منصور إبراهيم الطوبجي، واسمه الحركي أبو عبيدة، وتوفى أثناء محاولة ضبطه بشارع جسر السويس بناء على قرار من نيابة أمن الدولة بضبطه وإحضاره، بعد إطلاقه النار على القوات المنفذة للقرار.

وأوضحت التحريات، أن تلك القيادات الخمس أصدروا تكليفات لعناصر التنظيم المرتبطة بنطاق المنطقة المركزية بارتكاب عمليات عدائية لترويع المواطنين، وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، واطلاع تلك العناصر على تنفيذ ذلك المخطط، من خلال عدد من العمليات العدائية التي تستهدف قيادات القوات المسلحة وضباطها وأفرادها ومنشآتها وكذلك الشرطة المدنية.

وحول واقعة استهداف حافلة الجنود التابعة للقوات المسلحة بمنطقة الأميرية بتاريخ 13 /3 /2014، فقد أسفرت التحريات عن إصدار تكليف من القيادات السالف ذكرها للقيادى أشرف على على حسنين الغرابلي بالتخطيط والتنفيذ لعملية ضد القوات المسلحة، وقام الأخير بتكليف عضو التنظيم المدعو عبد الرحمن سيد رزق أبوسريع وشهرته كيمو واسمه الحركي كريم مواليد 15-8-1994 ويقيم بدائرة عين شمس برصد خط سير لأي حافلة من حافلات الجنود التابعة للقوات المسلحة للقيام بعمل عدائى ضدها.

عرب شركس

وتمكن الأخير من رصد خط سير الحافلات التي تسير بشارع الكابلات بمنطقة الأميرية والتابعة للجيش وتوقيتات مرورها، وأبلغ ذلك الرصد للقيادي أشرف علي علي حسنين الغرابلي، الذي قام بدروه بتكليف المتوفى عضو التنظيم محمد محسن على محمد واسمه الحركي كيمو، وله اسم آخر عمر من مواليد 9-2-1992 ويقيم ببني سويف وله محل إقامة آخر بفيصل– جيزة، وكذلك عضو التنظيم أسامة سعيد عبد العزيز مخلوف، واسمه الحركي سامح من مواليد 2-9-1990 ويقيم بالزيتون بتنفيذ العملية الإرهابية ضد الحافلة.

وقام المتهم الغرابلي بإعطاء زميله في التنظيم محمد محسن الدراجة البخارية المستخدمة في الحادث وكلفه بقياداتها وسلم الأخير أسامة سعيد عبد العزيز مخلوف السلاح الآلي المستخدم في الحادث، وكلفه باستقلال الدراجة خلف الأول، على أن يقوم هو بإطلاق النيران من ذات السلاح المسلم إليه، وحدد لتنفيذ العملية يوم 13/3/ 2014.

كما قام بتكليف كل من أعضاء التنظيم الآتية أسماؤهم: محمد سيد محمود أحمد إبراهيم، اسمه الحركي حموكشة من مواليد 1-3-1980 ومقيم بالمطرية، و فهمي عبد الرؤوف محمد فهمي، واسمه الحركي هانى من مواليد 1-1- 1976 ومقيم بالمطرية، والمدعو سمير عبد الحكيم إبراهيم محمد واسمه الحركي شادي، مواليد 5-2-1976 ومقيم بسرياقوس بالخانكة– قليوبية، وله محل إقامة آخر بمدينة النور بالمطرية، بمتابعة التنفيذ لعملية الحافلة وتأمين هروب الدراجة بمن عليها عقب التنفيذ وسلمهم من أجل ذلك الغرض سيارة متسوبيشي لانسر وسلاح آلي لكل منهم.

وكشف الضابط الامن الوطني مجرى التحريات، أنه في صباح يوم العملية الموافق 13-3-2014 وقع اختيارهم على مينى باص تابع للقوات المسلحة يستقله عدد من الأشخاص والأفراد التابعين للقوات المسلحة، واتجهوا بالسيارة ماركة لانسر للسير أمام الميني باص السابق تحديده، وأبطأوا من سرعة السيارة حتى يجبر قائد المينى باص على إبطاء سرعته، فتمكن محمد محسن من الاقتراب بالدراجة قيادته حتى أصبحت الحافلة في مرمى إطلاق النيران وبالنسبة للمدعو أسامة سعيد، قام بالفعل بإطلاق الأعيرة النارية فى اتجاه الحافلة ومستقليها من الداخل، والتي أسفرت على أثرها عن مقتل مساعد القوات المسلحة، وأصيب عدد من مستقلى الحافلة المينى باص، وفروا هاربين من مكان الحادث.

وبدأ عملية ملاحقة أجهزة الامن منفذى عدد من الحوادث الارهابية آنذاك الوقت من بينها  اغتيال 6 من رجال الشرطة العسكرية فى مسطرد، واغتيال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، وتفجير مديرية أمن القاهرة.

الارهابين
الارهابين

كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتورطين وداهمت قوات مشتركة من الجيش والشرطة في 19 مارس 2014 مخزنا مهجورا بمنطقة “عرب شركس “ بمحافظة القليوبية، واشتبكت مع مجموعة مسلحة داخله، وقبضت على عدد من المسلحين وقتلت 6 آخرين.

واسُتشهد أثناء المداهمة العميد ماجد أحمد إبراهيم والعقيد ماجد أحمد كامل من ضباط سلاح المهندسين بالجيش المصري” خبراء مفرقعات ” أثناء محاولتهما إبطال مفرقعات كان المتهمون زرعوها في المخزن المهجور قبل القبض عليهم.

وبمداهمة الوكر الإرهابي في منطقة عرب شركس، عثرت الأجهزة الأمنية على العديد من المضبوطات التي شملت مواد شديدة الانفجار بإجمالي 1580 كيلو جرامًا، و20 برميل بلاستيك من مادة “الإنفو”، و3 براميل بلاستيك من مادة أمنيوم بروكسيد شديدة الانفجار بإجمالي 180 كيلو جرامًا، و14 برميلًا من الصاج من مادة “T.N.T” بودرة شديدة الانفجار بإجمالي 1040 كيلو جرامًا.

اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية آنذاك الوقت، أكد أن عناصر خلية عرب شركس الإرهابية، كانوا يستهدفون جميع القيادات الكبرى للجيش والشرطة والمنشآت الشرطية والعسكرية.

قضت المحكمة العسكرية في شهر أغسطس 2015 بإحالة أوراق 6 أشخاص للمفتي بعد أن حكمت بالإعدام عليهم بتهمة “استهداف حافلة جنود بمنطقة الأميرية وكمين مسطرد، وقتل ضابطين أثناء المداهمة”.

17 مايو عام 2015، نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام شنقًا بحق 6 إرهابيين من عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي، والمنضمين لخلية تنبثق عنها عرفت باسم خلية “عرب شركس”، على كل من  محمد بكري محمد هارون، وهاني مصطفى أمين عامر، ومحمد علي عفيفي، وعبدالرحمن سيد رزق، وخالد فرج محمد، وإسلام سيد أحمد إبراهيم.