البحرية الأمريكية تكشف حقيقة تصدي الصين لمدمرة “يو أس أس جون ماكين”

17

نفى سلاح البحرية الأمريكية ما أعلنته بكين عن تصديها لمدمرة أميركية في منطقة متنازع عليها
في بحر الصين الجنوبي، في أول حادثة منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن مهامه.

وكانت الصين أعلنت أن بحريتها أمرت سفينة حربية أميركية بمغادرة المنطقة، وقال الجيش الصيني
إن المدمرة الأميركية “يو أس أس جون ماكين” دخلت إلى المياه الإقليمية “بدون إذن”.

وأضاف الجيش الصيني أن “القوات البحرية والجوية راقبت الوضع عن كثب وأمرت المدمرة الأميركية
بمغادرة المنطقة”.

لكن الناطق باسم أسطول المحيط الهادئ الأميركي اللفتنانت جيمس آدم قال إن المدمرة جون ماكين ”
لم تطرد يوما من قبل أي دولة”.

وأضاف أن “المدمرة الأميركية نفذت هذه العملية التي تندرج في إطار حرية الملاحة وفقا للقانون الدولي
ثم واصلت عملياتها العادية في المياه الدولية”.

وتؤكد بكين سيادتها على كل جزر بحر الصين الجنوبي تقريبا، وتشكو من العمليات الأميركية في المنطقة
التي تشكل ساحة لصراع نفوذ مع واشنطن.

وتعترض دول مجاورة مثل الفيليبين وماليزيا وبروناي وإندونيسيا وسنغافورة وفيتنام على مطالبات الصين
في المنطقة التي تعد طريقا تجاريا عالميا أساسيا.

وجرت آخر عملية لسفينة يو إس إس جون ماكين في مضيق تايوان عشية رأس السنة الجديدة.

وتأتي العملية في وقت يتزايد فيه التوتر بين الولايات المتحدة والصين التي تعتبر تايوان إقليمًا
خاصًا بها. وتعهد آخر مسؤول كبير من الصين بأن استقلال تايوان سيشير إلى حرب مع تايبيه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وين، بين يوم الخميس، إن بكين تراقب عن كثب تحركات
البحرية الأميركية وسط عملية السفينة الحربية، وفقا لتقرير من صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.

وأضاف وين “ستواصل الصين الحفاظ على مستوى عال من التأهب في جميع الأوقات، والرد على جميع
التهديدات والاستفزازات في جميع الأوقات، والدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها”،
وتابع “من المأمول أن تلعب الولايات المتحدة دورًا بناء في السلام والاستقرار الإقليميين، وليس العكس”.