“البلاتينيوم” يرتفع لأعلى مستوى في 6 سنوات

55

ارتفع البلاتينيوم ليسجل أعلى مستوياته منذ أكثر من ست سنوات، وسط توقعات بانتعاش الطلب من القطاع الصناعي الذي يشهد تعافياً وتطبيق قواعد أكثر صرامة بشأن انبعاثات الغازات الدفيئة ما سيؤثر على حجم المعروض من المعدن، وهو ما يتزامن مع انخفاض أسعار الذهب.

وقالت مارغريت يانغ، الخبيرة الإستراتيجية في دايلي إف إكس، إن تطبيق قواعد أكثر صرامة بشأن التلوث ستفرض على شركات صناعة السيارات استخدام المزيد من البلاتينيوم لتقليل الغازات الضارة في عوادم السيارات، مما سيدعم ارتفاع الأسعار.

حقق البلاتينيوم مكاسب بلغت 20% منذ بداية العام في ظل تداوله بأسعار أقل من المعدن الشقيق “البلاديوم” والذي تشير

التوقعات إلى زيادة استخدامه بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.

وتحسنت توقعات أسعار البلاتينيوم بشكل كبير بعد تعطل العمل في مصفاة رئيسية في جنوب أفريقيا، والتي من المحتمل أن تبقي السوق في حالة نقص المعروض على مدار العام، وفقًا لمجلس الاستثمار العالمي في البلاتين.

وقال يانغ: “يتفوق البلاتينيوم على الذهب بفارق كبير منذ نوفمبر الماضي وسط تزايد الآمال بانتعاش مبيعات السيارات عالمياً

ما زاد من تحسن التوقعات بشأن أداء المعدن الأبيض”.

وارتفع البلاتينيوم 2.7% إلى 1289.94 دولار للأوقية مسجلاً أعلى مستوياته منذ 2014 فيما تم تداوله حول 1286.43 دولار عند الساعة 10:52 في التداولات الصباحية في بورصة لندن.

وزاد الطلب على البلاتينيوم وسط توقعات بعض المستثمرين بلحاق المعدن بالارتفاعات التي طالت الذهب والبلاديوم.

 

وقال كيريل تشويكو، المحلل الإستراتيجي في بي سي إس غلوبل ماركتس: “البلاتينيوم أصبح يحظى باهتمام مستثمري أسواق المال”. “الزخم الحالي يرجع إلى زيادة الطلب من المضاربين”.

ويشهد الذهب تراجعا بالتزامن مع تقديرات المستثمرين لتباطؤ معدل تفشي الإصابات بفيروس كورونا مع تسارع وتيرة

التطعيم عالمياً، وتأثير ذلك على معدلات النمو. حيث استمر تراجع وتيرة تفشي الإصابات في الولايات المتحدة لتسجل الإصابات

الأسبوعية أدنى مستوى منذ نحو أربعة أشهر، كما انخفضت الإصابات في الهند أيضاً.