البيت الأبيض: بايدن طلب بشكل صريح وقف التصعيد في غزة
أكد البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلب بشكل صريح وقف التصعيد بشكل فوري في غزة، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط.
وأكدت مصادر رسمية لوكالة الصحافة الفرنسية أن المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل سيجتمع، مساء اليوم (الخميس)، للبحث في وقف محتمل لإطلاق النار بعد أحد عشر يوماً من التصعيد الدامي مع الفصائل المسلحة في قطاع غزة.
وبعد دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأربعاء، إلى خفض فوري للتصعيد، وفشل فرنسا في إيصال مشروع قرار ينص على وقف لإطلاق النار إلى التصويت في مجلس الأمن بسبب عرقلة أمريكية، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن “المحادثات غير المباشرة” مع “حماس” ضرورية لدفع الجهود نحو إنهاء الأعمال العنف بالمنطقة.
الصحافة الأمريكية
ما تزال تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية تحظى باهتمام واسع في تغطية الصحف البريطانية التي تناولت مستقبل العلاقات بين الطرفين والدور الأمريكي في الأزمة من وجهات نظر متعددة.
نبدأ من صحيفة فاينانشال تايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “يجب على بايدن الضغط على إسرائيل لإنهاء حملة قصف غزة”.
وتقول الصحيفة إنه في تصريحات علنية عن قصف إسرائيل لغزة، أكد مسؤولون في الحكومة الأمريكية مرارًا وتكرارًا أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وتقوم إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وفي الوقت ذاته يدافع الفلسطينيون عن أنفسهم. ولكن الصحيفة ترى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعلم أن الصراع الحالي ينطوي على ما هو أكثر بكثير من الدفاع عن النفس.
وتقول الصحيفة إن السياق الأوسع للأزمة هو الفشل الكامل في تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة بين إسرائيل والفلسطينيين وإنهاء احتلال الدولة اليهودية للأراضي الفلسطينية، وعاجلاً أم آجلاً ، كان لا بد لهذا الفشل أن يشعل الصراع.
وترى الصحيفة أن إحجام إدارة بايدن عن إطلاق حملة جديدة من أجل السلام في الشرق الأوسط واضح ومفهوم، حيث يريد استراتيجيو البيت الأبيض تركيز طاقاتهم على التعامل مع صعود الصين، وعلى مشاكل أمريكا الداخلية. وتضيف أن السعي وراء حل الدولتين استنزف الكثير من طاقة الولايات المتحدة في العقود الأخيرة، مع القليل من العوائد الملموسة.
وتستدرك الصحيفة قائلة إن تصمم بايدن على إعادة تأكيد دور الولايات المتحدة كزعيم للعالم يعني أنه لا يستطيع تجاهل الأزمة الحالية أو القضية الإسرائيلية الفلسطينية الأوسع. وفي مرحلة ما، يجب استئناف الجهود لتحقيق تسوية سلمية.
وتضيف الصحيفة أن تحقيق حل الدولتين الذي ينشئ دولة فلسطينية لا يزال بعيد المنال. لكن هناك أشياء أخرى يجب أن تسعى أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون من أجل تحقيقها، على المدى القصير والمتوسط.
وترى الصحيفة أنه يجب على إدارة بايدن زيادة الضغط على إسرائيل بمرور الوقت لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين واحترام حقوقهم، وأن تعطي الأولوية لتخفيف الحصار عن غزة الفقيرة ورفعه في نهاية المطاف.
وتدعو الصحيفة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا إلى ممارسة ضغوط علنية على إسرائيل لوقف مصادرة الأراضي وهدم منازل الفلسطينيين. وتضيف أنه يجب على الإدارة الأمريكية، التي جعلت احترام حقوق الإنسان أمرًا محوريًا في سياستها الخارجية، أن توضح أن هذه المبادئ تنطبق أيضًا على إسرائيل.