الرئيس الجزائري يرفض دعوة نظيره الفرنسي إلى باريس

15

لا تزال العلاقات بين فرنسا والجزائر متوترة، وذلك على خلفية التصريحات المسيئة للرئيس الفرنسي

إيمانويل ماكرون والذي شكك فيها بوجود “أمّة جزائرية” قبل الاستعمار الفرنسي.

 

وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أمس الأربعاء، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لن

يحضر المؤتمر المنعقد حول ليبيا في فرنسا الجمعة المقبل، لكنه سيفوض مندوبا عنه.

 

كما كشفت وسائل إعلام فرنسية، أن ماكرون حاول بداية الأسبوع الاتصال هاتفيا بنظيره الجزائري

عبد المجيد تبون، لكن محاولاته باءت بالفشل.

 

وحسب صحيفة “l’opinion” الفرنسية، فإن ماكرون حاول الاتصال هاتفيا مع الرئيس تبون ليقنعه بالحضور

إلى “مؤتمر باريس حول ليبيا” المزمع عقده في 12 نوفمبر في العاصمة الفرنسية، إلا أن الرئيس

الجزائري لم يرد على مكالمات نظيره الفرنسي.

 

وأفادت الصحيفة بأنه وبعد فشل ماكرون في التواصل مع تبون، توجهت الرئاسة الفرنسية إلى القنوات

الدبلوماسية الرسمية عن طريق إرسال الدعوة الرسمية عن طريق البريد الرسمي بالجزائر.

 

وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي يحاول إصلاح علاقته مع الرئيس الجزائري بعد تصريحاته المسيئة

للجزائر شعبا وقيادة.

 

وأثار ماكرون غضباً عارماً في الجزائر وأزمة بين البلدين بسبب التصريحات التي نقلتها عنه صحيفة

“لوموند” الفرنسية السبت واعتبر فيها أن الجزائر قامت بعد استقلالها عام 1962 على “ريع للذاكرة”

كرسه النظام السياسي – العسكري”، مشكّكاً بوجود “أمّة جزائرية” قبل الاستعمار الفرنسي.

 

وتحدث ماكرون، بحسب لوموند، عن “تاريخ رسمي أعيدت كتابته بالكامل، ولا يستند إلى حقائق”

بل إلى “خطاب يقوم على كراهية فرنسا”.

 

وردًا على تصريحات ماكرون، قررت الجزائر استدعاء سفيرها في باريس فوراً للتشاور، كما منعت

عمليا الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق في أجوائها.

 

وحاول ماكرون في الفترة الماضية، الحد من التوتر الذي نشب بين باريس والجزائر، وخرج في عدة

مقابلات أكد خلالها “ثقته” بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، داعيا إلى التهدئة بشأن مواضيع الذاكرة.

 

وأكد أنه “يكن احتراما كبيرا للشعب الجزائري وأفام علاقات ودية فعلا مع الرئيس تبون”، عازيا التوترات

الحالية إلى الجهود المبذولة في فرنسا حول عمل الذاكرة بشأن حرب الجزائر.