السنغال.. هدوء في «داكار» بعد أعمال النهب والشغب

43

أعلنت الحكومة السنغالية تعليق الدراسة من اليوم حتى السبت المقبل،

في مؤسسات التعليم الوطني والتكوين المهني العامة والخاصة.

ويشمل القرار المراحل ما قبل المدرسة والمراحل الابتدائية والثانوية على

عموم التراب الوطني، وفق بيان صادر عن الوزارتين المسؤولتين عن التعليم الوطني والتكوين المهني.

 

 

وأعلنت وزارتا التربية الوطنية والعمل في بيان مشترك على فيسبوك، أنّ القرار يرمي إلى حماية التلامذة والمدرّسين وإدارات

المدارس من التظاهرات المترافقة مع أعمال عنف والتي أعاقت بشدة عمليات التدريس والتعلّم الأسبوع الماضي. وجاء في

البيان المشترك لوزارتي التربية والعمل أنهما توصيان بشدة ذوي التلامذة بالسهر على سلامة أبنائهم من أجل حمايتهم من

مخاطر أي انحراف للتظاهرات عن مسارها.

 

إلى ذلك، قال مسؤول حكومي إن صبياً عمره 17 عاماً لقي حتفه رمياً بالرصاص في جنوب السنغال، السبت، كما تعرضت عدة

مراكز للشرطة للنهب مع دعوة معارضي الرئيس ماكي سال إلى تنظيم مزيد من الاحتجاجات هذا الأسبوع.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الصبي قتل خلال اشتباكات ببلدة ديوب الجنوبية، مشيراً إلى أن المحتجين أحرقوا

أيضاً مركزاً للشرطة العسكرية ونهبوا عدة مبانٍ حكومية. ولقي ما لا يقل عن خمسة حتفهم في الاحتجاجات التي اندلعت بعد

 

اعتقال عثمان سونكو، أبرز زعماء المعارضة في السنغال. بدوره، أكد ناطق باسم الشرطة العسكرية السنغالية مقتل شخص

خلال اشتباكات في ديوب، لكنه لم يذكر ملابسات الحادث. وقال إن المحتجين نهبوا ستة مراكز للشرطة في أنحاء البلاد يوم

السبت.

 

بدورهم، أعلن ناشطون مناهضون للحكومة في السنغال عن ثلاثة أيام من الاحتجاجات على مستوى البلاد اعتباراً من اليوم

الاثنين. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس، أن المعارضة دعت في بيان لها الشعب السنغالي لمواصلة التعبئة والنضال

 

السلمي باستخدام كافة حقوقه الدستورية. وأدى توقيف المعارض عثمان سونكو، الأربعاء الماضي، إلى صدامات بين شبان

وقوات الأمن في العاصمة دكار ومختلف مناطق البلاد، وإلى أعمال سلب ونهب، كما أثار غضب مناصريه. ويقول سنغاليون إن

 

توقيف المعارض البارز أجّج إلى أقصى حد الاستياء المتزايد للسكان جراء الظروف المعيشية التي تدهورت، أقلّه منذ بدء جائحة

كوفيد 19.