المرصد السوري.. تصاعد القتل في “مخيم الهول”

32

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن مخيم الهول في جنوب شرق الحسكة يشهد تصاعدا كبيرا في عمليات القتل منذ مطلع العام الحالي.

ومنذ بداية العام الحالي أحصى المرصد 20 جريمة قتل في مخيم الهول، 13 خلال يناير الماضي و7 خلال فبراير الحالي.

ويتهم المرصد تنظيم داعش الإرهابي بالضلوع في هذه الجرائم ويقول إنه يرتكبها بطرق مختلفة أبرزها إطلاق الرصاص

واستخدام أدوات حادة.

وبحسب المرصد فإن القتلى هم 13 من اللاجئين العراقيين بينهم طفل و3 نساء، و5 سوريين بينهم امرأتان و”رئيس المجلس

السوري” في المخيم، وعنصران من الأسايش.

وذكر المرصد أن “هذه الإحصائية تعد دليلا على التصاعد الكبير في عمليات القتل قياسا بالفترة السابقة، فقد شهد العام

الماضي 33 جريمة”.

ومع تحول مخيم الهول إلى “قنبلة موقوتة”، يجدد المرصد مناشداته للمجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل لأزمة المخيم “التي

تهدد بالانفجار في أي لحظة”، وفقا للمرصد.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف إن جهود تنظيم داعش لإعادة تجميع

صفوفه وإحياء أنشطته اكتسبت زخماً إضافياً في النصف الثاني من عام 2020.

وخلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت في 10 فبراير الفائت للبحث في التهديدات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين الناجمة

عن الأعمال الإرهابية، تحدث فورونكوف عن الوضع المحفوف بالمخاطر الذي تعاني منه بشكل خاص النساء والأطفال ممن لهم

صلات بمقاتلي داعش، مشددًا على الوضع الإنساني والأمني المزري في مرافق الاحتجاز ومخيمات النزوح “خاصة في مخيم الهول”.

وقال: “بعد ما يقرب من عامين من إلحاق الهزيمة الميدانية بداعش، لا يزال حوالي 27,500 طفل أجنبي في خطر في المخيمات

شمال شرق سوريا، بما في ذلك حوالي 8000 طفل من حوالي 60 دولة أخرى غير العراق”، مضيفا أن 90 في المائة منهم دون سن 12 عاما.

واستناداً إلى الضرورة الإنسانية الملحة والواجب الأخلاقي والالتزامات القانونية، كرر المسؤول الأممي نداء الأمين العام للدول الأعضاء الداعي إلى “العودة الطوعية للبالغين والأطفال الذين تقطعت بهم السبل في العراق وسوريا”.