بدء اجتماعات قمة الخليج لبحث سبل التعاون المشترك ومواجهة نووي إيران

105

يجتمع زعماء دول الخليج العربية يوم الثلاثاء في قمتهم السنوية المتوقع أن تؤكد على التلاحم بعد خلاف عميق في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن إيران ويتزايد التنافس الاقتصادي داخل التكتل المنتج للنفط.

وقام ولي عهد السعودية بجولة في دول الخليج قبيل القمة التي تأتي بعد نحو عام من إنهاء الرياض لمقاطعة استمرت ثلاث سنوات ونصف لقطر كانت قد قطعت أواصل مجلس التعاون الخليجي.

واستأنفت السعودية ومصر العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة لكن الإمارات والبحرين لم تفعلا ذلك بعد غير أن أبوظبي سعت لمد الجسور.

وأقر أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الأسبوع الماضي بأن هناك مجالات تحتاج لبعض الوقت لكنه أكد على عودة التعاون الخليجي إلى مساره الصحيح.

وذكرت وسائل الإعلام السعودية أن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استهدفت التأكيد على التضامن في الوقت الذي تسعى فيه القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران وسط حالة من عدم التيقن في الخليج بشأن الدور الأمريكي في المنطقة.

وتنخرط السعودية السنية وإيران الشيعية في تنافس على مد النفوذ في المنطقة والذي تجسد في الحرب الدائرة في اليمن وفي لبنان حيث أثار صعود نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من إيران التوترات في علاقات بيروت مع دول الخليج.

وتتعامل الرياض وأبوظبي مع إيران لاحتواء التوتر إذ تخشيان من طموحات طهران النووية وبرنامجها الصاروخي ومد نفوذها في المنطقة.

وابتعدت الإمارات والسعودية عن السياسات الخارجية المتشددة التي دفعتهما للتدخل في اليمن وقيادة المقاطعة لقطر باتباع نهج أكثر تصالحا في إطار تنافسهما على جذب الاستثمارات الأجنبية وكسب الرئيس الأمريكي جو بايدن في صفهما.

وتحركت أبوظبي بوتيرة أسرع لمد الجسور مع إيران وتركيا إلى جانب التعامل مع سوريا بعد أن أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل العام الماضي.