ممثل السياسة الخارجية: الاتحاد الأوروبي قلق للغاية بسبب الأزمة اللبنانية

22

عبر ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، من بيروت عن قلق أوروبي كبير بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان.

وخلال مؤتمر صحافي له، أبدى استعداد الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في أزمته الاقتصادية، مذكرا بأنه قدم “الملايين لمساعدة لبنان العام الماضي”.

وقال: “لن نستطيع تقديم المزيد من الدعم للبنان، لكن نحتاج لرؤية إصلاحات فيه” واشترط موافقة صندوق النقد الولي لتقديم القروض للبنان.

ودعا إلى “تشكيل الحكومة اللبنانية والقيام بالإصلاحات فوراً”. وقال بوريل: “لا نستطيع تفهم أن يبقى لبنان بلا حكومة ولا إصلاحات كل هذه المدة”.

وكشف عن أن “الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على بعض الشخصيات اللبنانية”، آملا “ألا نصل لمرحلة فرض العقوبات ولكن الأمر يحتاج تعاونا من لبنان”.

وأبدى ثقة الاتحاد بأن “لبنان سيحترم مبدأ عدم إجبار اللاجئين على المغادرة”، قائلا “ليس من العدل القول إن ما يعانيه لبنان سببه عدد اللاجئين على أراضيه”. ووصف أزمة لبنان بأنها “سبب سوء الإدارة وليس بسبب عدد اللاجئين”.

أزمة وقود في لبنان

وتشهد البلاد منذ أشهر أزمة محروقات ارتفعت خلالها أسعار الوقود تدريجياً، وازدادت حدتها الأسابيع الماضية، وبات اللبنانيون

ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، التي اعتمدت سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت.

ويتزامن ذلك مع انقطاع في عدد كبير من الأدوية ما دفع صيدليات إلى إعلان الإضراب ليومين الأسبوع الماضي. كما ارتفعت

أسعار الخبز وكافة المواد الغذائية المستوردة بغالبيتها.

الأزمات الاقتصادية والمالية

وحذر البنك الدولي الشهر الحالي من أن أزمة لبنان الاقتصادية والمالية تُصنّف من بين أشدّ عشر أزمات، وربما من بين الثلاث

الأسوأ منذ منتصف القرن التاسع عشر، منتقداً التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة انقاذية وسط شلل سياسي.

وفيما يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة مقابل الحصول على دعم مالي ضروري يخرج البلاد من

دوامة الانهيار، يغرق لبنان منذ انفجار المرفأ، الذي تبعته استقالة الحكومة، في شلل سياسي. ولم يتمكن رئيس الحكومة

المكلف سعد الحريري منذ تكليفه في تشرين الأول/أكتوبر، من إتمام مهمته، رغم ضغوط دولية تقودها فرنسا خصوصا.

وبدلاً من تكثيف الجهود لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات، لا يزال تبادل الاتهامات بالتعطيل سيد الموقف، خصوصاً

بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون. وتتحدث تقارير محلية عن احتمال اعتذار الحريري عن اكمال مهمته.