تصريحات للسفيرة ليندا توماس بشأن الشرق الأوسط

95

شكرا سيدي الرئيس وشكرا للمنسق الخاص وينسلاند على الإيجاز وعلى عملك في خلال الأسابيع القليلة الأخيرة للحفاظ على

الهدوء. ونتفهم أنك ترغب في الحصول على فرصة إجراء حديث معمق في خلال مناقشات غير علنية، لذا سنبقي تصريحاتنا

العلنية مقتضبة.

 

لنبدأ من النقطة التي نتفق عليها جميعنا، ألا وهي أننا جميعا ممتنون لانتهاء الأعمال العدائية، مما أنقذ حياة العديد من

الأبرياء بالتأكيد. مثل إنهاء العنف خطوة أولى ضرورية، ولكننا نعلم جميعا أن المسألة لن تنتهي عند هذا الحد. لا يزال الوضع

في المنطقة خطرا وتشكل الجهود المبذولة لتجنب العنف وتخفيف التوترات أمرا بالغ الأهمية ومن الضروري أن يتم اتخاذ

خطوات لضمان الهدوء والامتناع عن الأعمال الاستفزازية.

الأعمال العدائية

بدأت الولايات المتحدة وشركاؤنا وحلفاؤنا قبل وقت طويل من وقف الأعمال العدائية بالعمل على إيجاد سبل لدعم حياة أفضل

للإسرائيليين والفلسطينيين. وأعلن الوزير بلينكن في 25 أيار/مايو عن تقديم 38 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الجديدة

للضفة الغربية وقطاع غزة. وقمنا أيضا بالعمل مع الكونغرس وأعلنا عن عزمنا على تقديم 75 مليون دولار من المساعدات

الإنمائية والاقتصادية الإضافية في خلال العام المقبل لدعم جهود الإغاثة والإنعاش في الضفة الغربية وقطاع غزة. ستساهم

مساعداتنا بالكثير، ولكن الاحتياجات هائلة، وبخاصة في غزة. وندعو بقية أعضاء هذا المجلس والمجتمع الدولي إلى دعم هذه

الجهود وتقديم المساعدات الإنسانية للفئات الأكثر ضعفا.

الأمم المتحدة

حضرة المنسق الخاص وينسلاند، نحن نرحب بجهود الأمم المتحدة لدعم الإغاثة والتعافي، كما نقدر الجهود المبذولة لتسهيل

تدفق البضائع من قطاع غزة وإليه. ونحن بحاجة إلى آلية تسمح للسلطات بالتخفيف من أي مخاطر تحوير للمساعدات. من

الأهمية بمكان ألا تتمكن حماس من تحويل الموارد والمساعدات بعيدا عن الشعب الفلسطيني الذي هو بأمس الحاجة إليها.

لذلك علينا أن نعمل جميعا وننسق مع الأمم المتحدة والإسرائيليين والفلسطينيين وغيرهم من الجهات الفاعلة الرئيسية

لضمان وصول المساعدات الدولية إلى المستفيدين المحددين الذين يستحقون أن تتم تلبية احتياجاتهم الفورية حتى يتمكنوا

من التعافي من جولة العنف الأخيرة.

الإسرائيليون والفلسطينيون

لا شك في أن الحل المستدام سيتطلب أكثر من مجرد مساعدات طارئة، إذ ينبغي أن تعمل إسرائيل والسلطة الفلسطينية

وشركاؤنا الدوليون معا لتحديد مسار بناء أكثر نحو المستقبل. وينبغي معالجة التوترات الاجتماعية الأساسية وتجنب إثارة بؤر

التوتر التي تزيد من صعوبة المضي قدما.

تولت قيادة جديدة الحكم في إسرائيل. نهنئ الحكومة الجديدة ونأمل أن تتمكن من تحقيق تقدم جاد في هذه القضايا، إذ

يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون تدابير متساوية من الأمن والديمقراطية والكرامة والازدهار. يمثل تحقيق هذا الهدف أمرا

بالغ الأهمية لضمان السلام والاستقرار وتجنب العنف على المدى الطويل. ولكننا نتطلع في غضون ذلك إلى العمل مع القيادة

الجديدة في إسرائيل والسلطة الفلسطينية والدول الإقليمية وهذا المجلس بغرض اتخاذ خطوات ملموسة باتجاه مستقبل

أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.