تونس تفرض حظرا شاملا لمدة أسبوع لمواجهة تفشي “كورونا”

18

تونس تفرض حظرا شاملا لمدة أسبوع لمواجهة تفشي “كورونا”
أعلنت الحكومة التونسية، اليوم الجمعة، إقرار حجر صحي شامل، لمدة أسبوع، بداية من يوم الإثنين المقبل؛ وذلك في محاولة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وقال رئيس الحكومة هشام المشيشي في مؤتمر صحفي، إنّ اتخاذ الحكومة لهذا القرار لا يراد به تضييق الحريات أو استهداف قطاعات اقتصادية، بل للحفاظ على الأرواح البشرية وحماية المنظومة الصحية من الانهيار.

وكشفت المتحدثة الرسمية للحكومة حسناء بن سليمان، أن الإجراءات الاحترازية الجديدة التي تم اتخاذها، كان من بينها إقرار حظر تجول من السابعة مساء إلى الخامسة صباحا، ومنع التجمعات والاحتفالات، وتعليق الصلاة في دور العبادة، وغلق الأسواق اليومية والمساحات التجارية.

وخلال ندوة صحفية بمقر رئاسة الحكومة، دعا رئيس الوزراء هشام المشيشي إلى الالتزام بهذا القرار وبعدم تبادل الزيارات خلال عيد الفطر.

وأكد المشيشي أن “الوضع الصحي حرج”، مشددا على ضرورة الوعي بخطورة هذا الوضع.

وأضاف أن “أزمة كورونا ليست أرقاما لأعداد الإصابات والوفيات والتحاليل فقط، بل هي قصص معاناة”.

وقال: ”عائلات تحطمت وأخرى اضمحلت وهناك عائلات يوجد كافة أفرادها بأقسام الإنعاش ويتساقطون أحيانا الواحد تلو الآخر”.

وقررت الحكومة حظر التجول من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا، كما تم منع التنقل بين المدن إلا للحالات المرخص لها والحالات الاستثنائية، بما في ذلك حملة التلقيح ضد “كوفيد 19”.

كذلك تم منع الاحتفالات والتجمعات العائلية والثقافية والرياضية، وتعليق ارتياد دور العبادة وغلق المنتزهات والفضاءات الترفيهية والأسواق اليومية والمحال التجارية باستثناء تلك التي توفر المواد الغذائية.

كما تقرر مواصلة تطبيق قرار الحجر الصحي الإجباري للوافدين من الخارج.

والخميس أعلنت تونس تسجيل 1410 إصابة جديدة و86 حالة وفاة جديدة من جراء “كوفيد 19” خلال 24 ساعة، وفق معطيات نشرتها وزارة الصحة.

وأوضحت الوزارة في بلاغها المتعلق بالوضع الصحي بالبلاد حتى مساء الأربعاء، أن العدد الإجمالي للوفيات بلغ منذ ظهور الوباء 11208 حالة.

في المقابل، بلغ عدد المتعافين من الفيروس نحو 272 ألفا شخص، بعد تعافي 2852 مصابا.

وتتكفل المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص حاليا بعلاج 2684 مصابا، إضافة إلى إقامة 508 مصابا بأقسام العناية المركزة، علاوة على خضوع 152 مصابا إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، حسب وزارة الصحة.