عبير يونس تكتب: بريد إلكتروني: إتفاقية سياسة الخصوصية و شروط الإستخدام لتطبيق القلب

95

 بيان مواصفات المستخدم

 رجل يقوى على خلق ابتسامتيي، يجذبها من أعماق نظراتي المتشحة بالأسى، يجبرني على الالتفات حين ينزوي بعيدا في ركنه الخافت،و بصوته الهادئ بقوة أكاد أجزم أنه يهمس باسمي،لكنه يتوارى خلف نظارته يطالع كتاب لا يحتوي على سياسة الخصوصية! يستفز ذائقتي لالتهام قصيدة شهية تقذفني في عالم مخملي، لم يزل في مناخ خاص جدا لم تغيره سحب الذكاء الاصطناعي،تلك التي تقبع في هاتفه لتقنعني انه لا يغفو الا و هو يقبض بأنامله العريضة على لوحة مفاتيحه، ليبقى ذلك النور الاخضر معلنا أنه هنا و ليس هنا. تبا لأزرار هاتفك التي تنعم بلمساتك!

أكمل خطوات التسجيل

هيا أخبرني كم رمشاً في عيني حتى تثبت أنك لست روبوت! عفوا لابد أن تقبل “الكعك” لكي ادعك تستمر في قراءتي! قم بإدراج علامة صح لتعلن انك توافق و تقبل. دون أن تقرأ الشروط كما تفعل دوما، فلماذا عليك أن تقرأ سياسة الخصوصية بتمعن و انت تقبل البقاء في صفحاتي؟!

لا تخشى شيئا ، لن ابوح بأسرارك معي، فمن اقدر من أنثى على حفظ خبايا فارسها  ؟! فأنا لا أتتبع تصفحاتك للأخريات إلا لأضع لك ما تحب و تبحث عنه

تحب الشعر الأشقر؟ ثوبا حريريا أسود، و جوارب طويلة من الفوال الاسود؟ ياسمين منثور على مفرش طاولة من الاورجانزا، تحمل حلوى و شموع ملونة…

و لا يزال الكتاب يخفي ما تبقى من وجهك، لكي تحتمي بأوراقه و يتسلل فنجان القهوة من وراء الكتاب،ليختطف قبلة من شفتيك مقابل رشفة قهوة. تعاود بعدها تناول حروف أبيات متفرقة على صفحات يعجبك صفرة لونها المعتق.

ادعوك لتحميل التطبيق على هاتفك

أين تريد أن أرسل لك رمز التحقق؟دعني أهمس لك به في أذنك، فأنا أود التحقق من أنك لازلت تسمعني! هل تسمعني حين انظر في عينيك؟هل ترى صوتي كدخان يفور غضبا من صمتك؟

اضغط على الرابط أدناه لإلغاء الاشتراك في نشرتي البريدية

إن أردت، يمكنك إلغاء الإشتراك الآن!  يخفض كتابه قليلا، ثم يرمقني بنظرة متفحصة: متى غيرتي لون شعرك؟ يبدو مثيرا جدا! تملأ الابتسامة وجهي و ادفع بجسدي لأجلس على يد مقعده الوثير محتضنة كتفيه بذراعي، و تمتد ذراعه لتلف ظهري بقوة لتقربني منه أكثر و تفيض بسمة كبيرة في صوته:أخبريني كيف كان يومك! لأبدأ بالسرد و يغوص في قراءتي.