فرنسا.. تفاعل كبير مع حملة “لا تلمس حجابي”

41

فرنسا.. تفاعل كبير مع حملة “لا تلمس حجابي”
نجحت حملة “لا تلمس حجابي” التي أطلقتها نساء مسلمات فرنسيات في تحقيق تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، كوسيلة للاحتجاج على خطط حظر الحجاب.

وفي 24 يناير/كانون الثاني الماضي، وافقت لجنة خاصة في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، على مشروع قانون “مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية” المثير للجدل، الذي جرى التعريف به أول مرة باسم “مكافحة الإسلام الانفصالي”.

ويواجه مشروع القانون انتقادات من قبيل أنه يستهدف المسلمين في فرنسا ويكاد يفرض قيودا على كافة مناحي حياتهم، ويسعى لإظهار بعض الأمور التي تقع بشكل نادر، وكأنها مشكلة مزمنة.

وينص على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها، و مراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين.

كما يفرض قيودا على حرية تقديم الأسر التعليم لأطفالها في المنازل، كما يحظر ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أضاف مجلس الشيوخ الفرنسي مواد إلى مشروع “مكافحة الانفصالية”، تفرض على الأمهات اللائي يرافقن أولادهن في الرحلات المدرسية خلع الحجاب، وتحظر على الفتيات دون 18 عاما ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، إلى جانب حظر النساء من ارتداء الحجاب في المسابقات الرياضية الرسمية وارتداء الملابس التي تغطي الجسم في المسابح.

وردا على ذلك انتشرت في أبريل/نيسان حملة إلكترونية بعنوان “لا تلمس حجابي” عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وحظيت الحملة بمشاركة عالمية، وشارك فيها المدونون والناشطات المسلمات الفرنسيات للتعبير عن رفضهم لمشروع القانون.

وفي حديثها، قالت الفرنسية دويغو أكين (25 عاما) المقيمة في ستراسبورغ، إلى أن الحجاب في فرنسا محل جدل وطُرح مرارا وتكرارا.

ولفتت إلى إطلاق مدونات حملة بالإنكليزية بعنوان “اِرفع يدك عن حجابي” (hands off my hijab)، قائلة: “وعلى غرار الحملة أطلقنا في مواقع التواصل الاجتماعي وسم لا تلمس حجابي بالفرنسية (Pas Touche A Mon Hijab)، ولاقينا تفاعلا داخل وخارج البلاد”.

وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية تتناول دائما مزاعم خطيرة بشأن النساء المحجبات، دون أن تمنح لهن الحق في التحدث.

وتابعت: “الجميع يبدو حرا في فرنسا ولكن عندما يتعلق الأمر بممارسة الشعائر الدينية فإن هذه الحقوق تُسلب”.

واختتمت بالقول: “في بعض المناطق التي لا يسكنها المسلمين يصدر الفرنسيون أحكاما مسبقة ضد المسلمين. هذا فقط لأنهم لا يعرفون عن الإسلام سوى من وسائل الإعلام”.

وأضافت: ” هدفنا الأساسي هو عدم تمرير القانون، بالطبع لا نريد أن نكتفي بهذا ، لأننا نريد منع طرح الحجاب على الأجندة”.