لمى أبوالنجا تكتب.. التضخم الإستهلاكي بين الإعلام وإلاعلان

31

لابد من تسليط الضوء على المحتوى الإعلامي المرئي والمقروء بشكل صارم بشكل يعطي هذه النهضة الفكرية حقها
أكثر من (فلانه تثير الجدل بفستانها الجديد، انتقادات واسعه للمشهور الفلاني بسبب عبارة “يابيبي” قالها لزوجته، فلانه تثير الجدل برقصة البطريق، بتغيير أنفها ، بنفخ شفتيها، وصفات لإعادة الشباب، وصفات لطرد السموم ، لطرد العفاريت ،لجلب الحبيب..الخ).

نحن نعاني فعلياً من تضخم إستهلاكي إن صح التعبير من ضخ كمية مجنونة من الإعلانات لمنتجات لسنا بحاجة لها و عمليات تجميل نحن في غنى تام عنها.

والأدهى والأمر أننا نعلم أن المعلنين لايهمهم إلا العائد المادي والغياب التام للمصداقيه و أن الجمال الذي يروحون له مزيف و معدل بالفوتوشوب و الفلاتر و أن النتيجة الفعلية صادمة ومع ذلك نشتري المنتجات و نجري العمليات ثم إن مسألة الفائدة أو عدمها تعتمد على الحظ ..

وبالتالي … إهدار للمال وعدم المقدرة على الإدخار مع كل هذه المغريات اليومية وبمعدل الدقيقة..

هذا عدا عن الضغط الشديد نفسياً وعاطفياً على المتلقي خاصة المراهقين جراء كل عمليات غسيل الدماغ هذه إضطرابات نفسية و سلوكية مفجعه تسمم بيوتنا و عقول أطفالنا وبناتنا وأولادنا بشكل يصعب السيطرة عليه.

كما قلت عدة مرات أنا لا أعترض على التجميل بحد ذاته لوجود حاجه له أو حتى رغبة لكن الأمر بدأ يلعب في مناطق الأمان النفسي مما جعلنا غير قادرين على تقبل أشكالنا الطبيعية كما هي على الفطرة دون تدخل أطباء التجميل الذين يمتهن معظمهم المهنة بعقلية (الشريطية) من يحرجون على القطع المستعمله في أسواق حراج السيارات.

ولا يستطيع الآخرين كذلك قبول مظهرنا كما هو.

هناك مسؤولية تقع على الجميع بدايةً من المشاهير -للشركات-للأطباء -ثم الأهالي والأشخاص أنفسهم
لأجل مجتمع سليم نفسياً و لو بنسبة معقوله.